بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 يوليو 2023

(وليدُ الغَيب) - محمد رشاد محمود

 (وليدُ الغَيب) - محمد رشاد محمود

ذاتَ يومٍ من مطلَع يناير عامَ 1981 - وكُنتُ مُقيمًا بمأدَبا بالأُردن - تأدَّت إلى سمعي زغاريدُ عُرسٍ ، وكُنتُ مكروبًا ، فكانَت نفثاتٌ، منها تلكُم الأصداء :

يَتضاحَكُــونَ اليـَـــومَ عُـر

سُ بَشاشَــةٍ يتضاحَكـــونْ

وغَــــدًا يُهِــــــــلُّ مُؤَمَّــلٌ

تَشقَـى بأدمُعِــهِ الشُّئــــونْ

هــانَتْ شكاواهُــــــم وبَلــ

ـــوَاهُ العَصِيَّةُ لا تَهـــــونْ

حتَّى تُجَـرِّعَـــهُ الحَيــَـــــا

ةُ مِنَ الشَّقا كَــأسَ المَنـونْ

خَلـــــفًا لِأنَّـــــــاتٍ وبَـلـــ

وَى مِرَّةٍ وشَجًى وَهُــــونْ

هِيَ في الغيوبِ شَماتَةُ الـ

أَقْدارِ جَنَّتهـــــا السُّنُـــونْ

لَــــو أنصَفُــوا لَبَكَـوا خِلا

فَ البِشْرِ بالدَّمْعِ الهَـــتُونْ

أو لاكْتَــفَوا فكَــــفَوا عَـزا 

ءَ العَيْـشِ مِنهُم بالسُّكـونْ

دُنيــا لِطارِقِهـــــا اللَّــظَى

فَلِــمَ احتِفاؤهُـــمُ يَكــونْ 

(محمد رشاد محمود)

..............................................................................................

أهَلّ الهلالُ : ظَهَرَ ،  والصَّبيُّ : رفعَ صوتَه بالبُكاء ، والعِبارة تَتَّسِعُ للمَعنَيين .

الشُّئون : جمعُ (الشأن) وهوَ مَجرَى الدَّمعِ إلى العَين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا واحد من هؤلاء البسطاء بقلم الراقية جوزفينا غونزاليس

 Soy de esas personas sencillas que se enamoran de una sonrisa De esas personas que esperan con ansias tan solo un mensaje que pregunté &quo...