بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يوليو 2023

قصة عصية على النسيان.... بقلم الشاعر الأديب...د/ زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي
                       قصة عصية على النسيان 

متى ستعرف أيها الإنسان 
أن الله قد خلق لك الأكوان
لتحيا فيها حرا غير مقيد بأغلال؟
وأن عليك الطاعة لأوامر الرحمن
وأن تراع حق اخيك دون امتهان 
كما تنزلت به و أقرته  كل ألأديان
فماذا كان فعلك أيها الإنسان ؟
آمن القليل و صمت الغالبية الآذان!
فأورث الله لهم الأرض وأهلك من كفر 
أهلك من اختار طريق الشرك والشيطان 
حتى وصلنا الى آخر الزمان
وأصبح هناك من الناس صنفان
فريق هدى الله و له أطاع 
 وآخر استحب الكفر على الإيمان
وبدأ صراع الحق مع باطل 
ما أنزل الله به من سلطان
فكانت حروب وقتل وهدم للعمران
واستلاب لحقوق و لخيرات أمم
كانت  تعيش  بأمان
لماذا استبحت خيرات آخرين بالعدوان 
وقد أنزل الله في الأديان 
أن الحرام في نفس وعرض ومال 
أين قوانينك التي وضعت ؟
لتحكم بين البشر وتحفظ الحق و الإنسان 
أين ذهبت وكالاتك ومنظماتك يازعيم الزمان ؟
من أسكتها ولمن يحتكم الآن ؟
 لنرى دمارا و حرائقا وموتا بلا حسبان !
في عالم يدعي الحضارة و حقوق الإنسان!
حتى أنه لم ترق قلوبكم إلى الآن!
حين ترى طفلا أو امرأة أو شيخا جوعان 
لم يجد كسرة خبز وأنت تجتر خيراته شبعان
ولم تكتف بل دمرت إيوائه وشردت أبنائه
وتقول لدينا  فائض من الأموال!
قد ملأت لديك بالحرام الخزائن
ونهبت بجشع حق إنسان
وتقول لنجعل أعيادنا فرحة
وعيدك هو عيدي وننسى ماكان!
إن ما فعلته لن تمحه قرون من الزمان 
ألم تقرأ يوما قصة لفهمان؟
حين خرج الثعلب يدعي أنه إمام الناسكين 
و يطلب الديك ليؤذن للصلاة
كي يأكله بهمجية و بشريعة الغاب
وسيفلت من عقاب مهما كان 
وثعالب اليوم كثر تنتشر كالغربان 
فكيف أفرح بعيد ومن حولي يتيم ومكلوم 
 والدم مازال يسيل ولا محل لقانون
هكذا صار القلب يئن وماتت الفرحة 
والجرح غائر ينزف و لم يعد سوى الأحزان 
لقد افسدتم كل بقاع الأرض وكل مكان 
فقر وجهل وقتل وتشريد  وعدوان
سدت كل قنوات الحياة أمام البائسين 
وتنادون بالسلام !
أي سلام في عالم الصم والطرشان ؟
إنه والله لضلال وبهتان!
وحتى يأذن الله بفرج آت رغم الخذلان 
ونهاية لممالك الثعالب والغربان
سينتصر الحق على الباطل في كل مكان
كن موقنا بأن دوام الحال من المحال
فلا تقنط أيها الموقن وادع معي الآن
لتدور كما كانت دورة الزمان 
للأديب والشاعر سفير د/ زين العابدين فتح الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مدينتي بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 . ...... مدينتي....... أحن إليها وهي لروحي آسرة كل شيء ينبئني بقصص عابرة كل زقاق فيها يدون منه خاطرة أو قصيدة عشق لشخوص غابرة حولها...