بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يوليو 2023

صرخة ُالدّماء ِ و التّرابْ .. ( لأصحاب ِ الضّمائر ِ والألبابْ) .!!.؟ شعر / وديع القس

 صرخة ُالدّماء ِ و التّرابْ .. ( لأصحاب ِ الضّمائر ِ والألبابْ) .!!.؟ شعر / وديع القس
/
إنَّ الحياة َ بدونِ النّورِ في سَحِقِ
والعقلُ نورٌ وللإنسانِ مُختَلَقِ
/
إنَّ الحياةَ بدونِ النّورِ في عدمٍ
والنّورُ علمٌ وأخلاقٌ بمُنطَلَقِ
/
وكلُّنَا أخوةٌ ، والعقلُ يجمعُنَا
وفاقدُ النّورِ بالأعتامِ مُنغَلِقِ
/
فاسْكِبْ بنورِكَ هذا الحبُّ في غدقٍ
فالشّمسُ إرثٌ وللعشّاقِ مؤتَلِقِ
/
وازرعْ بحبِّكَ هذا النّورُ في كرَم ٍ
وللبشائرِ دربٌ منهُ بالعتِقِ
/
علِّمْ بنورِكَ للأجبالِ ما صَنَعَتْ
يدُ الكريمِ بفضلِ الله ِ في غدِقِ
/
الصّدقُ نورٌ فكنْ خلّا ً لصاحبهِ
واسْحَقْ بصِدقِكَ لونَ الكذب والمذَقِ
/
العلمُ نورٌ فكنْ للعلمِ مدرسة ً
تعلِّمُ الجّيلَ دربَ الحقِّ والخُلُقِ
/
الحبُّ نورٌ فكنْ للحبِّ عاشقهُ
وانثرْ بحبِّكَ عطرَ الروحِ والعَبَقِ
/
السِّلمُ نورٌ وفيهِ المرءُ مرتفعٌ
معَ الخلودِ وللأمجادِ مُلتَحَقِ
/
إنظرْ إلى الأرضِ كيفَ الأرضُ باكيةٌ
والعقلُ محتَجَزٌ ، بالعتمِ مُختَنِقِ
/
قدْ ذلَّهَا الجّهلُ كالطّوفانِ مكتسحاً
كلُّ الزّهورِوقد ..ذابت من الألقِ
/
ويسحقونَ جميعَ الوردِ إنْ عَشِقَتْ
نورَ الإلهِ ونورَ العلمِإنْ بَرَقِ
/
ولا تُفَرِّقُ بينَ الأنسِ من بشَر ٍ
فالكلُّ عندهُمُ ، بالمارِدِ الفسَقِ
/
وأينَ من وطنٍ ، والكونُ يحسِدُهُ
إبنُ الحضارةِ والتّاريخ ِ والفلَقِ
/
وعزّةُ الشّامِ تشكوْ جرحُهَا أَلَمَا ً
وفي العراق ِ رموزُ العلمِ في حرقِ
/
وناطحاتُ اليمنْ .. تبكي معالمهَا
والطّيرُ يهجرُهَا ، كالتّائه ِ الطَّلِقِ
/
وسحرُ لبنانَ أحجارٌ مبعثرةٌ
وفي فلسطين جرحٌ دائم الفلقِ
/
كلُّ الخليقةِ بالثّوراتِ سامقةٌ
إلّا الجهالة َ في ثوراتِهَا زَهُقِ
/
وحقدُهَا هدفٌ ، والموتُ ديدنها
ولا تميّزُ بينَ الّلونِ والعُرُقِ
/
والشّرقُ يخشى ضمورَ العقل ِ مُرتَحِلا ً
فالجّهلُ لا يعرفُ الإكرامَ بالشّفقِ
/
يا شرقُنَا وبهاءُ النورِ منبَعَهُ
والشّمسُ قدْ ألِفَتْإكرامهُ السمقِ
/
وأرضُنَا كرمةُ الأعراقِ سيمتها
ومنْ ولادتِهَا ، بالعلمِ والسّبقِ
/
وعلّمتنَا بأنَّ الصّدقَ مدرسة ٌ
وأنْ نكونَ لها ، خلّا بملتصقِ
/
وعلّمتنَا بأنّ الحبَّ ملحمة ٌ
وأن نكونَ لها ، كالفارس العَشِقِ
/
ضحّتْ بأدمُعِهَا تبكيْ بحرقتهِ
والقلبُ قدْ شقّهُ الغدّارُ بالملقِ
/
منْ شرقِنَا لَمَعَتْ أنوارُ كوكبِنَا
ومنْ ثراها غدا الإنسانُ بالعتقِ
/
وأحرفُ الكونِ من أعلامِهَا نَبَعَتْ
وتحفةُ الكونِ بالآثارِ إن نطقِ
لا ينفعُ المالُ والخلّانُ في ألمٍ
ما لمْ يلازمهُ الإكرامَ بالشّفقِ.؟
/
لا يرفعُ المرءُ أموالاً ولا ذهَبَا
ما لمْ تزيّنهُ الأفكارَ بالخُلُقِ .؟
/
وللبشائرِ ربٌّ واحدٌ أبَدَا
فهوَ العليمُ بسرِّ القلبِإن صَدَقِ
/
يا شرقُ إنْهَضْ منَ الأعتامِ في رزن ٍ
فالأرضُ تصرخُ كالعطشانِ في رمقِ
/
والشّمسُ لا تختفيْ ، من غيمةٍ عَبَرَتْ
والحقُّ لا ينتهيْ ، من جاهل ٍ نزقِ
/
إنَّ الحقيقةَ َ شمسٌ وهي ظاهرة
مهما تلبّدَهَا .. الإعصارُ بالرّهقِ
/
لا تحسبوا بجمالِ الشّكلِ هيبتهُ
ففي المآسيْ جمالُ المرءِ في سمقِ
/
وعاشقَ النّورِ ، لا تخبوْمعالِمهُ
وكلُّ أعتامهُا، بالغيمة ِ المَرَقِ
/
يا ناصرَ العلمِ والأوجاعُ ناطرةٌ
طبيبُ روحٍ يداويْ الجّرحَ إن فتقِ
/
يا صاحبَ النّورِ والأطفالُ قدْ حُرِمَتْ
منَ المدارسِ والأحلامِ والشّفَقِ
/
تجمّعتْ شلّةُ الأغرابِ تخنقُهَا
تُهدِّمُ الإرثَ والتاريخَفي حنقِ
/
ياوارثونَ لضوءِ الشّمسِ انتصِبُوا
فالويْلُ آتٍ منَ الأغرابِ والحَمُقِ
/
يا وارثونَ لضوءِ الشّمسِ اتّحدُوا
فالشّرقُ يهوى من َ الآثامِ والفَسَقِ
/
دعُ الخلافَ دفينا ً في سرائرِكُمْ
واستمتِعُوا بنسيمِ الحقِّ والرّفقِ
/
حبلُ الخِداعِ قصيرٌ في مسافتهِ
وفي الرّياءِ جبينُ المرءِ في دبقِ
/
وفي الضّغائنِ تهديمٌ وتفرقةٌ
وفي السّلامِ جراحُ الحقدِ بالعتقِ
/
وصاحبُ السّلمِ محبوبٌ بخالقهِ
وصاحبُ الحقدِ أشواكٌ بمُحتَرِقِ
/
لا ينفعُ الحقدُ في ترميمِ منزِلَة ٍ
وكيفما بُنِيَتْ ، بالهدمِ ملتصقِ
/
سيروا على جبلِ الإفصاحِ في صدقٍ
ففي العنادِ طريقُ الحقِّ في غرقِ
/
وشيمةُ المرءِ بالآلامِ قد كتبتْ
ووقفةُ العزِّعندَ الحاجة ِ الخنقِ
/
وفي الصّعابِ يُبانُ المرءُ معدنهُ
وفي الأتونِ يُبانُ المعدنُ الصّدِقِ
/
هذي البلادُ تناديكمْ على وجَع ٍ
أينَ النّسورُ الّتي تعلو على خلقِ..؟
/
قدْ ناءَ ظهريْ منَ الأتعابِ في ألم ٍ
أينَ العقولُ الّتيْ منْ فكرِهَا العتَقِ
/
أينَ الرّجولةُ والإقدامُ من كرم ٍ
أينَ اليراعُ الّذي بالحبر والألَقِ .؟
/
وصيحةُ التُّرْبِ تحتَ الويلِ صارخةٌ
فأينَ منْ وقفةِ الجبّارِ والوثقِ.؟
/
كونوا على قدرِ المسؤولِ من وطن ٍ
قدْ مزّقتهُ شرورَ الغرب ِوالحَمُقِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سورية
( البحر البسيط )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قيثارة المساء بقلم الرائعة لمياء الشرفي

 قيثارة المساء ... ترغب بالأنتماء حد الأنتهاء!!! فاختلط حُزني والألم!!!..  بـِلذةِ الأبداع....  ونشوةِ الايقاع... وفقدت الاحساس بالزمن !!! ل...