عواطفُ النَّت
بحر الكامل
عمر بلقاضي / الجزائر
***
الحُبُّ يا لوَّامَتي دَرْبُ الضَّنا
ما عادَ في زمَنِ الخديعةِ مُمْكِنا
كلُّ النُّفوسِ تحجَّرتْ في غَيِّهَا
صَرْحُ العواطفِ قد تهافتَ وانثَنَى
غابَ الوفاءُ وغابَ صدقُ سَريرةٍ
صارتْ تميلُ إلى المطامعِ في الدُّنَى
الويلُ كلُّ الويلِ للقلبِ الذي
يهوَى ويعشقُ غافلا يرجُو الهَنَا
سَتعُضُّه أنيابُ حِبٍّ عابثٍ
خلطَ المشاعرَ بالمطامع والمُنَى
النَّتُّ موطنُه يَجوبُ ويَجتَبِي
يُرضِي مشاعِرَه التي تقفو الأنَا
لا لمْ يَعُدْ في النَّتِّ قلبٌ صادقٌ
يا كَمْ تَرَى نَفَسَ الهَوَى مُتلوِّناً
ما في التَّواصلِ في الحنادِسِ غايةٌ
إلا التَّحايُلَ والرَّذائلَ والعَنَا
فالنَّتُّ يَقتلُ في النُّفوسِ حياءَها
وهناءَها فالوضْعُ أضحى مُحزِنا
يا من تَجوبُ الفَيسَبوكَ مَحبَّةً
احذرْ سبيلاً في المحبَّةِ مُوهِنَا
ستعيشُ في وهْمِ الخيالِ مُعلَّقاً
لِتغوصَ في قَذَرِ الرَّذيلةِ و الوَنىَ
ارجعْ إلى سُبُلِ الطَّهارةِ إنّها
أسُسٌ تُمتِّنُ ما يقومُ من البِنَا
الحبُّ يا جيلَ التَّواصُلِ عِفَّةٌ
يُفضي إلى ما في المَشاعِرِ من سَنَا
ليسَ انْحِطاطاً وانْهماكاً في الهَوَى
تبًّا لجيلٍ قد تهافتَ في الخَنَا
عمر بلقاضي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .