بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2023

( هجرةٌ غيَّرتْ العَالَمَ ).... بقلم الشاعر الأديب..خالد إسماعيل عطاالله

  

   (  هجرةٌ غيَّرتْ العَالَمَ )


كانتْ ظَلاماً  قبلَ  بِعْثَةِ أحمدَ

و تَجرَّعوا  سُمَّ الضًَلالِ تَوَاتُراً


دَبَّ  التَّناحُرُ  في القبائلِ  كُلِّها

كالغابِ  بعضُهُمُ  تَجَبَّرَ   جَائراً


و لَقَد   تَعوَّدَ  مَنْ   بمَكَّةَ   قَبلَهُ

فِعْلَ الكبائرِ  عَامِداً  و مُجَاهِراً


فَعِبادةُ الأوثانِ  و الظلمُ اعتَلَى

بينَ القبائلِ   فِتْنَةً   و  تَنَاحُرَاً


لَمَّا  دَعَا  خَيرُ   البريَةِ   ناصِحَاً

رَفَضوا النِّداءَ  تَعَالياً  و  تَكَابُراً


وبدعوةِ التَّوحيدِ  يَصدَحُ مُعلِناً

اللهُ  رَبُّ  النَّاسِ   يَعْلُوَ   قادِرَاً


لَبَّى  ضِعافُ  القَومِ   دَعْوَةَ  رَبِّنا

آذَتْ قُرَيشٌ مَنْ  أجابَ   مُغامِراً


وتَذوَّقَ الصَّحْبُ العَذابَ مُضَاعَفاً

مِنْ أجلِ دِينٍ   يَرْتَضِيهِ  مُصَابِراً


لمَّا  تَمَادَى  أَهْلُ مَكَّةَ   في الأذَى

خَرَجَ النبيُّ مع  الرَّفيقِ  مُهاجراً


و أَطَاع  أمْرَ   اللهِ  مَعْ  صِدِّيقِهِ

و تَحَمَّلا   ثِقَلَ  العَناءِ   و غَادَرَا


صَحِبَ النبيُّ رَفِيقَهُ  في خِلْسَةٍ

في غارِ   ثَوْرٍ   أخْلَدَا  و تَسَامَرَا


وَصَلَ البُغاةُ  و لم  يَرَوا أحْبابَنا

صار الضَّلالُ   مُبَعْثَراً    مُتَناثِراً


رَصَدوا  جَوائِرَ  لِلِّحَاقِ   بِسَيِّدِي

للغَدٔرِ قد شَهَروا السُّيوفَ  تَآمُرَاً


قَصَدَ النَّبيُّ ديارَ   يَثْرِبَ   دَاعيَاً

للهِ   يَرجوَ   وِحْدَةً   و   تَنَاصُرَاً


واسْتَقْبَلوا رَكْبَ الحبيبِ بفرْحَةٍ

كالغَيثِ إذْ  عَمَّ  القِفارَ   تَمَاطُرَاً


و بَنَى رسولُ اللهِ مَسجِدَ للتُّقَى

رُفِعَ  النِّداءُ   تَسَامياً  و تَجَاهُراً


و لكي يَعِيشَ النَّاسُ أَمْناً  دَائِماً

آَخَى   جَميعَ   المُؤمنينَ   تآذُراً


وضعَ العُهودَ مع الجَميعِ مُسَالِماً

يَتَضامَنونَ   مَسَرَّةً   و   تَعَاسُرَاً


فَجرٌ  جديدٌ  قد   تَشَعَّبَ   نُورُهُ

عَمَّ     البَرِيَّةَ  مُزْهِرَاً   مُتَعاطِراً


نُورُ   الهُدَى   لَمَّا    أَضَاءَ   بِهَالَةٍ

البَدرُ    وَلَّى   فَجْأةً    مُتَصَاغِراً


كانتْ  بِحَقٍ  تِلكَ  أَعْظَمُ  هِجْرةٍ

ضاقَتْ حُصُونَ الظالِمينَ تَضَجُّراً


أين الأكاسِرةُ  القياصِرةُ  الأُولَى

مَلَأوا  البِلادَ   تَكَبُّراً  وَ تَفاخُراً ؟!


بمُحَمَّدٍ    كَمُلَتْ    رِسالةُ    رَبِّنا

للعالَمينَ     مُعَلِّماً     و    مُؤَثِّرَاً


خالد إسماعيل عطاالله 

(بحر الكامل)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مدينتي بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 . ...... مدينتي....... أحن إليها وهي لروحي آسرة كل شيء ينبئني بقصص عابرة كل زقاق فيها يدون منه خاطرة أو قصيدة عشق لشخوص غابرة حولها...