أمّا أنا ..
أنتمي إلى خيباتي التي أجرها خلفي .. إلى ذكرياتي التي ترافقني كظلي .. إلى الندوب التي غرزها خنجر الوقت في عمق قلبي .. إلى كسرات قلبي المرمية هنا وهناك على أطراف طريق حياتي الوعر .. إلى أشلاء روحي التي تطايرت عند آخر حلم سلب مني .. إلى تلك اللحظة التي كسرت بها إلى الأبد .. إلى كل خذلان انهمرت به الدموع من عيوني وكانت كالجمر تحرقني .. إلى الدموع ذاتها التي جفت وأذابت مقلتيّ ..
إلى عمري الضائع ووردته التي ذبلت وتساقطت أوراقها تباعًا مع كل شيء فقدته .. إلى أمنياتي المستحيلة .. إلى النور الخافت الذي حجبته سحب الظلم المظلمة .. إلى الأمل الذي تحول إلى ألم ..
أمّا أنا ..
فلا أنتمي إلّا لحزني .. ولا ينتمي إليّ سواه ..
أمّا أنا ..
أملك من العمر ثمانية وعشرين عامًا من اللاشيء .. من الفراغ .. ليست سوى ثلاثة عقود لم تكتمل حتى .. لكنها ثلاثة قرون من العذاب .. من الأسى .. من الحرمان ..
أمّا أنا ..
كان من المفترض أن أكون بطلًا في رواية ..
كل أحداثها تتمحور حولي والفارق لا يُصنع إلّا بيميني ..
لكن للأسف ..
كُسِرَ يميني ..
ولم أكن سوى هامشًا ودورًا ثانويًا ...
(بل وأكمل غيري فصول روايتي) ..
2:45 Am .. 20/7/2023 ..❤️
#فاطمة_محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .