بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 يوليو 2023

تأخَّرنَا..... بقلم الشاعر الأديب... أحمد رسلان الجفال

 تأخَّرنَا


تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا ... فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ 

وضاعَ الموعدُ الثَّانَِي.

وملَّ المقعدُ الخشبيُّ 

مِنْ ضجرِي مِنْ أرقَي 

تأخَّرنَا... تأخَّرنَا ... 

لِمَ الحرمانُ تأخَّرنَا؟

لِمَ الهجرانُ لِمَ العصيانُ؟؟

تَعِبتْ منِّي أركانِي ...

ضاعَ الموعدُ الأوَّلُ 

وضاعَ الموعدُ الثَّانِي تأخَّرنَا

ونارُ الشَّوقِ تُحرِقُنَا تأخَّرنَا ...

ليسَ الحبُّ أنْ نكتُبَ

شعاراتٍ

على الشُّرُفَاتِ

على الشُّطَّانِ والجُدرانِ ...

ليسَ الحبُّ أنْ نرقُصَ

معَ الرِّياحِ كالأغصانِ 

ليسَ الحبُّ أنْ ننسَى

جِراحَ الشَّوقِ والأحزانِ ... تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا

فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ وضاعَ الموعدُ الثَّانِي

دروبُ الحبِّ مشيناهَا تحوَّلنَا إلى كلماتٍ

بماضِي الحبِّ منسيَّة ...

وهلْ نحنُ تحوَّلنَا بعدَ براعمٍ تزهُو

إلى أوراقٍ خريفيَّةٍ؟ 

وهلْ نحنُ تحوّلنَا مِنْ التَّاريخِ إلى أوراقٍ في الأدراجِ مطويَّة؟

تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا

فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ وضاعَ الموعدُ الثَّانِي

ونارُ الشُّوقِ تُحرِقُنَا تأخَّرنَا، 

مراكِبُنَا إلى القادمِ المجهولِ تحملُنَا.

إلى مشيئةِ الأقدارِ 

إلى رُؤيةٍ ضبابيَّة ... فعودِي نُكملُ المشوارَ

وعودِي نجمعُ الأقمارَ 

ونمضِي بعدَ ماضِينَا لضِحكتِنَا البِدائيَّةِ

كفَى نبكِي على الأطلالِ

أمانينَا طواحينٌ هوائيَّةٌ

تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا فحاضرنَا بِلَا حاضرٍ...

و ماضِينَا بِلَا ماضٍ...

حصانِي ابتدَى يكبُو بقصتِنَا الخُرافيَّةِ... 

تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا

بقلم:أحمد رسلان الجفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مدينتي بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 . ...... مدينتي....... أحن إليها وهي لروحي آسرة كل شيء ينبئني بقصص عابرة كل زقاق فيها يدون منه خاطرة أو قصيدة عشق لشخوص غابرة حولها...