والوأد.... سبيل النسيان
قذىً بعين الشوق
لا رمد
لا عمى
نار جلست القرفصاء
أمام سحائب ودّ
مرتق الجانب
وندىً موءود
دفن بلا حياء
تحت رماد نار
شبّت
جعلت من غابات حكايانا
مائده إفطار
وهنا
حيث حروفك سألت روحي
رحيل
أسرجت أسباباً من بعاد
وأنّا لقلب
دفن داخل صدري رغماً
بغنائم حرب
تعتاش عليها خيول من شوق
تحمحم.... رابضة
أمام المدفن
ابتاع ذاك الشوق
الصمت جواري
من أسواق نخاسة
ناسكاً بات ليله
هجر الأقداح
أحتسب الصيام عن الهوى
ركناً من أركان
كل جراح
قد كان غلاماً
رضيع مهاد
تتناقل أخبار شقاوته
أجنة غرام
تهتك ستر السكون
تنشر عدوى لداء حنين
بين الأنفاس
تؤذن أعلى منابر
هاتيك الذكريات
تودعها منفى
حيث يطول انتظارها
لقيامة عشق
مكنون الآهات
ونظرات ثكلى للروح
فقدت بوق اسرافيل
فقأت عيوناً من صبر
على نواصي الزمن
وقطار العمر
ينفخ في الصور
أتراه يسمع...؟
يلملم أجداث حروف
وصلت روحها حد الحلقوم
أم كان
ياما كان
وما كان
كل ما كان
سوى أضغاثاً لشوق
سالت دماه
ذبيحاً في أوردة
لم تعرف لقلبك سبيل
أم
قذاً
والنار
ودموعها
لا زالت في جريان
بين غيوم
جفّ ضرع أرحامها
مات بنوها
يوم كان
الوأد.... سبيل النسيان
بقلمي...
هيام عبدو-سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .