بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 سبتمبر 2021

وينطلق صوب جنون الكلام... بقلم الأستاذ عمر عبود

 وينطلق صوب جنون الكلام مسكونا بالصمت

 متسربلا بالحـــزن معتمرا نبل الطـــفولة ..

.. ولا شيء يوقظ شهوة الأسئلة العمــياء ..

 ليظل صامتا ممتدا على أريكته .. 

ثم يعاود أسئلته بين شك وظنون 

حين يجن الليل وتطوقه دقات دفوف العشاق السكارى بالوجد ..

 لا يسمعون إلا صهيل الريح يردد صدى دقات الدفوف ..

 وصرير النوافذ .. تكتكة الساعة .. 

أما عـنـدمــا يألف تلك الأمكنة فإن الكلمات تتحــجر .. 

والوجوه تتحــول مــرايــا ..

 بعد أن أصبحت صدى .. فترهقه عند ذاك نمطية الأشياء 

تجتاح كيــانــه وتستشري فيه 

كأنما أغشي قطــعا من الموت الخارق .. 

حينها يتحاشى الدخول في  تفاصيل الأشيـــاء ..

 يتسلى بعـــدّ أنــامــله من بعـد الزوال حتى الغروب ...

 ينفض عــنــه غمام الأيــــام ..

 ينشد فرحــا تغـنـيـه الشمس ..

 يرقصه النخــل مع أنـغــام الرياح وعلى إيقاع حبيبات الرمــل .. 

يشدو مع الشمس تجليات إنشادية على ألحان مدوّ زنة ..

 ترشق العاشقين بالورود وتشعل سعير الصبابة في جوانحهم ..

 يلفحهم هجير  "القبلي"

 فيتصببون عرقا ويلهثون عطاشى .. 

يجترون الحكايا بريق يابس وألسنة خشنة .. 

يحلمون ويحلمون .. 

يحلمون بالمطــر .. يبلل حبيبات الرمل 

فتزكــو رائحـتـها تدغدغ الأنوف .. 

تبتهج في حفل خصص لأولئك المنتظرين فوق وسادة الرمل ..

 يعيشون هناك بعيدا على حافة العالم ..

 إنهم المنسيون .. يحملون تراكمات صغيرة .. 

كأشجار ذابــلة وورود دون شذى 

جراء ارتوائها بمطر محتبس .. 

كقنينة عطر فارغة ..

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

عمر عبود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...