بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 نوفمبر 2020

منحتني عَيْنَيْهَا دُنْيَا ..جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

 منحتني عَيْنَيْهَا دُنْيَا ..

طَلٌّ الْقَلْبِ مِنْ شرفةالحرمان
يَسْتَقْصِي الضجيج . .
كَاد يَهْوِي فِي أَعْمَاقِ الفاتنات
التقفتة جَفْنَيْهَا منحتني حَيَاة ..
اعادتني أَعْوَامٍ إلَى مَاضِي شواطئي . .
وتَلَقِّي فِي أَلِيمٌ سَنَوَات الضَّيَاع
عوضتني مافاتني مِنْ الْعَنَاءِ
اهدتني كَلِمَات عذبة ك باقَة وَرَد..
تواسئ في قلبي الصَّبْر
وَعَلَى ارائكة جَفْنَيْهَا نَسِيَت التَّعَب
وَنَثَرْت فِي الرَّصِيف أَحْلَام اليقضة والوسن..
الَّتِي كَانَتْ تكنزها ذَاكِرَة الزَّمَان . .
كانت تُقْلِقْ الْعُمْر . .
فِي عَيْنَيْهَا بَريق ورقة وقرار..
وشجن وَرَتِّل مِنْ الكَلِمَاتِ بين خمائل..
الِانْتِظَار..
تصيغ لَيْل وشروق وَغُرُوب بَدِيعٌ الْأَلْوَان..
كَان يُثِيرُ فِي قَلْبِي حُزْن
عَيْنَيْهَا وَعَيْنَيْهَا أَجْمَل كُلّ اشياءها..
وَالحِيرَة تَلَجَّم شَفَتَاي الْوَصْف .
تسائلني لَم الصَّمْت . .
وَهِيَ تُعْلَمُ سُكُون اللَّيْل ومايخفي..
قَلْبِي مِنْ هَمَسَات وَمِيض كَوْكَب ..
حَائِرٌ يَطِير إلَيْهَا بلهفة وَشَوْقٌ وَشُغِف..
ولَا تَعْتَرِضَه الاقمار
عَيْنَيْهَا تَغَيَّر صَقِيع الشِّتَاء . .
وَتُبْقِي لَوْن الثَّلْج
تعتلي رَأْس الْكَلِمَات حَتَّى تريني..
لَيْلِيها أَلاشْقَر
وَلَجَت مَوَاقِيت الزَّمَان لَيْلٌ فِي غَسَقِ..
وَغُرُوب فِي سِحْرٌ .
عَيْنَيْهَا لَيْل وَكُحْلٌ وسماء وَقَمَر
إنْ تَذَّكَّرتهَا فَوْرًا تستدعى رَاحِلَة الْفُؤَاد
بَيْن أهْدابِهَا طوعت الْوُجُود وَالْإِقْدَار . .
تَخَلَّى الزَّمَان عَن قَسْوَتَه . .
بَات يَعْزف بَرْقَة لَحْنٌ الْمَوَدَّة والاشواق
لَم أَنْوِي الرَّحِيل يَوْمٍ إلَى الْحَبّ . .
هو من جَاءَنِي يَرْكُض مِنْ ثَنَايَا الْقَلْب . .
إِخْطَاءٌ عَيْنِي جم وَالْقَلْب لَمْ يُخْطِئْ أَبَدًا
كَانَت تقصدني حِين راءت صُورَتُهَا ..
مَنْحُوتَةٌ فِي أَرْجَاءِ الصَّبِىّ قَبْل تِسْعَةَ أَعْوَامٍ . .
و النَّحْت فِي ذَاكِرَة الزَّمَان عَار..
حِين تَفَشِّي سَرَّه الْأَعْرَاف
تَضَنّ باان ماضيها فَات وحاضرها بِدَاء يُقْلِق
وَلَا تَدْرِي باانها هِيَ تَلِك الْأُنْثَى الَّتِي ..
أبْحَث عَنْهَا حَتَّى إلْيَاس
قُلِبَت الرِّيَاح في عينيها أَوْرَاق البَوْح..
وبجفنيها ارتني كَيْف يَرْسُم الْحَبّ..
وينحت بِكُلّ الْأَلْوَانِ فِي أَعْمَاق الْفُؤَاد . .

جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

تفاحة البحر بقلم الراقي مؤيد نجم حنون طاهر

 تُفَّاحَةُ البَحْر حَوَّاءُ، كَفَاكِ كَيْدًا، قَدْ شَاخَتْ قُلُوبُ العُشَّاقِ مِنْ شَرَكِ الزَّمَنِ. كَفَاكِ تُفَّاحَةً وَاحِدَةً أَكَلْتِه...