بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

نغمات قلب... بقلم الشاعر رشاد القدومي

 نغمات قلب

البحر  البسيط

يَا مَنْ بِذِكْرِك بَات الْقلب يَحتَضرُ 

وَالحب كاد لطول البعد يندثرُ

 

يَا مهجة القلب يَكْفِي إنَّنَا بَشَرٌ 

دَعْ عَنْك لومي كاد الْقَلْبَ ينفطرُ 

 

لَا تَذْكُر الآه إنَّ الْقَلْبَ في وَهُنٍ

مـن ظُلْمَة الْعَيْش صار الحب يُفتقر

 

لَا تيأسَنَّ إذا عايشت معضلة 

فالربُ يَرْحَمُ مَنْ بِالْحُزْنِ قَد صَبَرُوا 

 

كُن كالْأَسْوَدِ إذَا مَا الْكُلُ قَدْ سَكَتُوا

يا من بصوتك بات الكل مؤتمرُ


ما بال قلبيَ لا يبقى له أمل 

يرجو الوصال و كاد القلبُ يحتضرُ

 

السَّيْف يَصْدَأ إن اغمدته زَمَنا 

وَالْوَرْد يَذْبلُ إنْ لَمْ يُسقه الْمَطَرُ 

 

يَا مَنْ عَهِدْتُك لَا تَخْشى مَصارحة 

كَيْف الْحَيَاة وَدَمْعُ الْعَيْنِ ينهمرُ ؟

 

جَرَّد حسامك يَا مَنْ كُنْت أَعْرِفهٌ 

سَهْماََ يُصِيبُ وَلَا يخبو لَه وترُ 

كَلِمَات رَشَاد القدومي

قِناع زائف.... بقلم الشاعر خالد اسماعيل

 قِناع  زائف

لَبِسَ    اللئيمُ      قِناعَهُ
مُتخَفِّياً    ...     بِدَهائِهٌ

مُتَبَسِّمَاً     ...    مُتَوَدِّدَاً
مُتَسَلِّحَاً    ...    بِخِدَاعِهِ

لَدَغَاتُهُ     ...    كَعَقاربٍ
وسُمُومُها        كَسُمُومِهِ

عجَزَ  الطبيبُ   لِوَصفِها
فَهِيَ     الرِّياءُ     بِخُبثِهِ

وَكَأنَّ      كُلَّ     مُخادِعٍ
دَهَنَ    الوجوهَ    بِغَدرِهِ

طَعَنَ    الخَدوعُ   رِفاقَهُ
مُتوارِياً      ...     بِِغَبائِهِ

خالد إسماعيل

قَدِيمًا… بقلم الشاعر خالد صابر

 قَدِيمًا…
كَانَتِ الشَّمْسُ
تَهْجَعُ غَرْبًا
مَعَ بَجَعَاتِ الأسَاطِير
تَهْرَعُ وَرَعًا
مَعَ صَلَوَاتِ المِصْرِي القَدِيم
الذِي رَفَلَ فِي الأسَاطِير

قَدِيمًا…
كَانَتِ الشَّمْسُ
تَنْبُعُ  شَرْقًا
مِن دَمْعَةِ اللَيْل
تَسْطَعُ وَجَلًا
عَلَى وَجْنَتَي النِّيل
حَيْثُ وُلِدَتْ الصَّلَوَاتُ
وَ تَرَعْرَعَتْ الأسَاطِير

حَيْثُمَا…
رَسَتْ مَوْجَاتُ عَيْنَيْكِ
وَ رَبَتْ زَفْرَاتُ شَفَتَيْكِ

هُنَاكَ…
يَا وَصِيَّةَ النِّيل
لٓا زَالَتْ تَلْمَعُ الأسَاطِير…

***

شعر خالد صابر

آيرلندا ، ٩ نوفمبر ٢٠٢٢

& غدر الزمان &.... بقلم الشاعرعماد فاضل (س . ح)

 & غدر الزمان &

أسفي  على  غدر  الزّمان و ما  جرى.
و على  الذي  خان  العهود   و  أنكرا.

هانت  عليه  سنون  عمرٍ  في  الهوى.
و وصال  أنس   لا  يباع   و   يشترى.

أرسى  السّفينة  و استهان  بطيبتي.
و  رمى  حبال  الوصل   ثمّ    تبخرا.

لو  كان  يدري  ما   أكنّه   من   أسى.
لبكى  على  سوء  الظّنون   و  أعذرا.

أمضيت     أيّامي     أطارد      زئبقا.
لا  اللّيل   أنساني  و  لا   هو   أبصرا.

قلبي    بنار   الفقد    فجّر    مدمعي.
و  الحال   من   فرط  التحسّر  أقفرا.

أيّام   عمري    في   الرّياح     تناثرت.
و الحظّ   من    أثر    الحنين    تعثرا.

يا   مالكا    قلبي    أما    لك     رجعة.
قد  مسّني  هَوَسُ  الغرام   كما    ترى.

ما  حيلتي   و  الرّوح    زال     بريقها.
و  الجسم  منّي   في   الدّيار    تسمّرا.

في   قلب   زوبعة     أصابر   خافقي.
و أصارع    الويلات     شوقا    للكرى.  

عين  الرضّى  قَبَسٌ  يسامر   وحدتي.
و    الصّبر    غيْمات     تمرّ     لتمطرا.

بقلمي :عماد فاضل (س . ح)

رفات قلب بقلم الشاعرة هيام عبدو

 رفات قلب

لملم رفاتاً 
كان عشقاً بيننا
ما عاد ينفع لوم
أو عتاب 
صدئ كلامك 
ليس ينجب بلسما 
بيني وبين وعودك 
تقطّعت أسباب 
أنا لا ألوم القلب يوماً 
إذ دنا 
من معقل لهواك 
ولم يرتب 
طفل هو 
في الحب أصغر جاهل 
ماإن لمح الرحيل بناظريك 
ارتد على الأعقاب 
هدهدتَ يوماً 
زفرة في صدره 
لكن طبعك في الخيانة 
دائما غلّاب 
إذرف دموعاً ما تشاء 
فلن تهون 
لا لن يعود 
اليوم قد رُفع النقاب 
عاد كسيراً 
ليس يدري ما جنى 
"براقش" أنت 
فما لهوانا من إياب 
بات رفاتاً 
كل شوق بيننا 
لا ينفع الآن لوم
في حضرة الأغراب
بقلمي...
هيام عبدو-سورية

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

القصة القصيرة العنوان: الأسطورة ... تأليف: لطفي الستي/ تونس

 القصة القصيرة 
العنوان: الأسطورة ...
تأليف: لطفي الستي/ تونس 
قرية في سفح جبل تعيش رغد العيش ...تنبع وسطها عين ماؤها زلال انبثقت من خلال الصخور تحف بها أشجار النخيل والتين و الرمان ...بيوت نبتت هنا وهناك ...تكاثرت ...تناسبت ...تصاهرت مع بعضها ومع الطبيعة...في أعلى الجبل صخرة كبيرة مكورة ...لا أحد يعرف سرها...قيل أنها كانت ملاذ النساك الطاهرين ...قيل أنها لعنة الشياطين ...أن تحتها ذخائر وكنوز سلاطين ...أنها كوكب ملعون إلى يوم الدين ...
عن لأهل القرية أن يدحضوا الأسطورة ويفكوا الرموز ...فأحضروا البغال والحمير والعجول والفؤوس و المعاول والحبال و السلاسل وربطوها إلى الصخرة وانهالوا أياما و ليالي على أصولها يحفرون وعلى عروقها يقطعون إلى أن تمزقت جذورها فاندفعت الدواب تجذب ...وتجذب تلهب ظهورها السياط إلى أن استسلمت الصخرة وتهاوت جارفة ما يعترض طريقها من بشر و دواب وبيوت لتستقر على منبع الماء تطمس عينه. ..هرع من نجا إلى أعلى الجبل فما وجدوا لا ذهبا و لا فضة و ما عثروا على أثر لمتعبد أو شيطان ...
نزلوا مفزوعين فما وجدوا قطرة ماء تطفئ لهب خيبتهم ..
نبحت الكلاب و نعقت الغربان و ذبلت البراعم في الأغصان .
          06/11/2022

كانت ليلة حالكة الجلباب... بقلم الشاعرة حياة مصباح

 كانت ليلة حالكة الجلباب
هامية الرّباب...
أُرق جفني
 أَرق صب
طُرد عن الباب
ومُنيت دروب حواسي
بصد الجواب
الأفكار يهجن همي،
ويغازلن وسواس وهمي...
طال الحال 
من هجع المحال...
لا غرس التمني أثمر،،
ولا الحظ قد أقمر...
لما دلّ شعاع النور
على بزوغ الفجر
عقدت للهمس حبك النطاق
وفتحت باب القصيدة
بعد أن بلل القطر بردتها
فتأرج عبق الحروف
 في عمق البوح
وتبلّج المعنى 
وتضوع زند القافية،،
وثار انسياب الهسيس
 سيلا على ألواح الزمن...
حين اشتدت لبانة الاعتراف...
وتاهت حيرتي
بين حيلتي المسندة
على كتف
نخرته لدغات ارتياب هواجسه
وبين لواعج الوجع
حين ولج غياهب الروح.. 
لقد أصابها عمى الهيام.. 
حتى أنها فقدت القراءة 
على ظهر البريد المرقع
 فوق خريطة
 افترشها الوهن
حين حاك الأنا الآخر 
عِدَةَ عُرْقُوبٍ
وترك مدامع هوامع
على خد الياسمين...
لم يستوكفها عبور 
على أوردة الولاية 
في ثوب الاستعطاف
لكن نيران الشوق 
ما تزال مضطرمة
بالاحشاء..
والصدر
 أحْرج من التابوت،،
وأوهن من بيت العنكبوت...
حتى أني
 لم يكن في زادي 
إلى سرداب الكتابة
إلا كمن كان ببيداء
 زاده بنت نخيلة 
وينتظر جود السماء 
ليمزج بينهما
فيصيرا طعاما 
يلوكه في الطريق
إلى لملمة أبجدية القصيد
الذي افترسه الاشتياق 
وعض عليه بالنواجذ
 عشق منقوش 
على صدر هائمة
في هواك...

أ.حياة مصباح

منابر الحق بقلم الراقي مروان كوجر

 "منابر الحق " غَلَسَ الظَّلَامُ على البرئ كلالا                          فأتى الصليلُ ليدحرِ الأنذالا    وَتَغَوَّلَتْ لِتُرَوِّع...