بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

كانت ليلة حالكة الجلباب... بقلم الشاعرة حياة مصباح

 كانت ليلة حالكة الجلباب
هامية الرّباب...
أُرق جفني
 أَرق صب
طُرد عن الباب
ومُنيت دروب حواسي
بصد الجواب
الأفكار يهجن همي،
ويغازلن وسواس وهمي...
طال الحال 
من هجع المحال...
لا غرس التمني أثمر،،
ولا الحظ قد أقمر...
لما دلّ شعاع النور
على بزوغ الفجر
عقدت للهمس حبك النطاق
وفتحت باب القصيدة
بعد أن بلل القطر بردتها
فتأرج عبق الحروف
 في عمق البوح
وتبلّج المعنى 
وتضوع زند القافية،،
وثار انسياب الهسيس
 سيلا على ألواح الزمن...
حين اشتدت لبانة الاعتراف...
وتاهت حيرتي
بين حيلتي المسندة
على كتف
نخرته لدغات ارتياب هواجسه
وبين لواعج الوجع
حين ولج غياهب الروح.. 
لقد أصابها عمى الهيام.. 
حتى أنها فقدت القراءة 
على ظهر البريد المرقع
 فوق خريطة
 افترشها الوهن
حين حاك الأنا الآخر 
عِدَةَ عُرْقُوبٍ
وترك مدامع هوامع
على خد الياسمين...
لم يستوكفها عبور 
على أوردة الولاية 
في ثوب الاستعطاف
لكن نيران الشوق 
ما تزال مضطرمة
بالاحشاء..
والصدر
 أحْرج من التابوت،،
وأوهن من بيت العنكبوت...
حتى أني
 لم يكن في زادي 
إلى سرداب الكتابة
إلا كمن كان ببيداء
 زاده بنت نخيلة 
وينتظر جود السماء 
ليمزج بينهما
فيصيرا طعاما 
يلوكه في الطريق
إلى لملمة أبجدية القصيد
الذي افترسه الاشتياق 
وعض عليه بالنواجذ
 عشق منقوش 
على صدر هائمة
في هواك...

أ.حياة مصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سلبت مني الاحلام بقلم الراقية وفاء غريب سيد أحمد

 سُلبت منيّ الأحلام مابعت قلبي  لكنه تمايل مع الريح كغصنٍ تدلى في الربيع.  حدثني وقال ما فات الأوان القلب يخفق له ويسارعني الهذيان. بعد حرما...