خذوا بثأري من صاحبة النقاب
خذوا بتأري من صاحبة النقاب
رأيت شوقي ينتحر بعينها
من فرط الجوى و العذاب
☆
حركت الهيام بخافقي
تلك التي كتب اسمها بكتابي
☆
أتى بها الهوى ناثرا حنينه
بدياري
و على حواف اعتابي
☆
دقت مرة !! لا بل مرات !!!
حتى رق لها خاطري
ففتحت لها بابي!!
☆
عضني هواها بنابه
و ما كنت أظن للهوى ناب
☆
طعنتني بسهام طرفها
و ما ارقني الا لؤم الأهداب!!!
☆
جار علي غرامها
فنازلني باعتراف كذّاب
☆
ذبحتني و استباحت دمي
كعازف يذبح بانامله
أوتار الرباب
☆
فالرباب يئن متألما
ونحن نظن ان أنينه اطراب
☆
اطرق ورد هيامها بلواعجي
و احمر الخد بلون العناب
☆
فأيرق العشق على شفتي
و ما سقى ضفافي
الا الرضاب
☆
ايا خمري المعتقة
إملئي كأس الشوق
و زيديني منه
حلو الشراب
☆
فالبعد عنك
كمن هجر الاوطان
و عاش الحلم بالاغتراب
☆
او كمن صاحب
الاكفان ووسد التراب
☆
لظاني جمر الجوى
ولبسني كالاثواب
☆
نحل الجسد
من صبوتها
حتي قيل عني
مجنون بها !!!
فقد الصواب
☆
فان احترقت روحي
يوما من صمتها
لن يشتعل رماد
عشقها بالخطاب
☆
فكفاك مكرا يا امرأة
هل خلق هواك لعذابي؟؟
☆
ام كتب علي ان
اسجن بين وحي
الوجد و القلم و
الكتاب
☆
سلوها لما سرقت
قلبي و سلتني
ولم تسأل عني و مابي!!
☆
اوليس جزاء السارق
شيئا من العقاب!!!
☆
ام حكم لها قاضي الهوى
دون إعراب
☆
قالو عنها ستتعبك
بغرامها هي جاحدة
كقربة بماء نقي
لا ترضى بالذباب
☆
فقلت انا احب الجاحدين
في الهوى!! ليتها ترضى بي
☆
تلك التي اسكنتها
بين مرايا الضلوع
و جعلتها ايات ذكر
بمحرابي
☆
اطعمتها بكفي
قمحي و زادي
والله ما رأيت منها
كلمات ود
الا تمتمات و عتاب
☆
ارقني الحب فيها
كلما زرعت وردا
اقتلعت الشوك من ترابي
☆
كل الهموم زائلة
الا عشقها زاد اضطرابي
☆
اخبروها تلك التي
تربت بمضغتي
لا تعدني من أحبابها
و لا الاصحاب
☆
كيف لها اذ اينعت
ثمارها بوجداني
رحلت اطنابي
☆
اه !!! من فؤاد علق بحبالهم
أولئك الذين ظننا انهم
مهجة للقلب و أنس
لا سراب
☆
جذو الحبال اوصدو ابوابهم
و بين نبض القلب
و جدرانه اسدلو الحجاب
☆
فماضرني في بحرهم
مد !! و لا جزر !!
و لا رمل و لا عباب
☆
بل ضرني سفن
هجر ظهرها أولئك الركاب
☆
هل يملأ اصهب بطنه
مع الذئاب ؟؟؟
وهل يزرع الورد
ببيوت عشش
بشرفاتها الخراب ؟؟؟
بقلم د حفيظة مهني