....................... ( زٍلْزَالُ القَـرْنْ )
قَـدَرٌ جَـرَىٰ ضَـرَبَ الْبِـلَادَ وَجَـالَا
وَمَضَـىٰ يـَـرُجُّ مَسَـاكِنـًا وَجِبـَـالَا
فَهَـوَتْ بُيـُوتٌ وَاسْتَرَاحَ حُطَامُهَا
فَــوْقَ الضُّلُوعِ المُرٔهَقَـاتِ تِــلَالَا
وَكَأَنَّ يَوْمَ الحَشْرِ بَاتَ مُشَرَّعًا
وَالنَّاسُ تَرْكُضُ بِالدُّرُوبِ عِجَـالَا
فَـرَّتْ مِنَ الخَطَرِ الْمُخَيِّمِ حَوْلَهَـا
صَـوْبَ الْأَمَــانِ وَبَاعَـدَتْ أَمْيَـالَا
قَــدْ هَــزَّ زِلْـزَالٌ مُـرِيـعٌ مَوْطِنِـي
قَتَـلَ النِّسَــاءَ وَمَـزَّقَ الْأَطفَـالَا
فَعَـلَا أَنِيـنُ الخَائِفِينَ مِـنَ الـرَّدَىٰ
تَحتَ الرُّكَـامِ وَصَادَفُوا الْأَهْـوَالَا
بـَـرْدٌ وَجُـوعٌ عَضَّهُـمْ وَتَوَجُّسٌ
وَالْمَوْتُ أَبْدَىٰ نَاجِذَيـْهِ وصَـالَا
وَتَخَطَّفَ الـرُّوحَ الزَّكِيَةَ عُنْـوَةً
لَـمَّـا قَضَىٰ رَبُّ السَّـمَاءِ مَــآلَا
فِي هَـدْأَةِ الْلَّيْـلِ الْبَهِيمِ تَخَضَّبَتْ
جُثَـثُ الضَّحَايَا بِالدِّمَــاءِ وَسَـالَا
مِنْ جُرْحِهَا مِسْكٌ يَضُوعُ وَعَنْبَرٌ
يُضْفِي عَلَىٰ طُهْرِ النُّفُوسِ جَلَالَا
وَيُبَشِّـرُ الشُّــهَدَا بِـأَنَّ مُقَامَهُـمْ
عِنــْـدَ المَلِيـكِ بِجَنـَّـةٍ تَتَعَالَـى
يَا رَبِّ يَا مَنْ قَـدْ أَقَـرَّ بِلَوْحِـهِ
هَـذَا المُصَابَ وَأَحْدَثَ الزِّلْزَالَا
إِرحَمْ عِبَادًا غَافِلِينَ عَنِ القَضَا
وَاقْبَلْ رَجَـاءً قَـدْ أَلَـحَّ وَطَـالَا
يَا رَبِّ إنَّـا مُذْنِبُونَ فَـلَا تَــدَعْ
نَفْسـًا تَضِـلُّ وَتَفْقُـــدُ الآمَــالَا
مِنْ تَوْبَةٍ تَمْحُو الذُّنُوبَ فَلَا تَجـِدْ
طُرُقُ الغِوَايَةِ فِي الْحَيَـاةِ مَجَـالَا
أَنْـتَ الْكَرِيـمُ إِذَا الْوَدَائِـعُ حُصِّلَتْ
تَعفُــو وَتَغْفِــرُ لِلٔمُسِيءِ فِعَــالَا
وَتُنِيــرُ قَلْـبَ الْحَائِرِينَ بِدَرْبِهِــمْ
لَيْسَ الرُّجُوعُ إِلَىٰ الرَّحِيمِ مُحَالَا
.. رشاد عبيد
سورية ـ دير الزور
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 10 فبراير 2023
زٍلْزَالُ القَـرْنْ..... بقلم الشاعر رشاد عبيد سورية ـ دير الزور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .