" موجوعة أمِّي"
خمسون الفاً بالغياهب تختفي
والجرح ينزف والمشافي تكتفي
أرض الشآمِّ ترتوي من جرحنا
من كل سيلٍ من دماءٍ ترشفي
أمَّاه كم ودَّعتِ زهر الضنى
وملاك موتٍ قد أتانا يصطفي
يا موتَ مهلاً كم تريدُ لفديةٍ
إخواننا تقضي ونهمكَ يشتفي
كثرت لحود الوصب في أرتالها
وتقاطرت كالمزن راحت تقتفي
ربَّاه حنوك قد طغت أحزاننا
أكبادنا في الأرض راحت تنتفي
يا محنة الدهر الكئيب ألا انجلي
فكفاكِ منَّا يا زلازلَ تخطفي
لم يكتف النزف الأليم بجوره
مابال همُّكِ يا مصائبَ تحدفي
رضيعُ أمي قد بكى في حضنها
من خوفها ،درٌّ قليلٌ يختفي
حتى الأخوة لم تزل في غيبها
في جوِّ هرجٍ واحتفالٍ تحتفي
وجروحنا تبكي أليم مصابها
لو جاء عونكَ يا إلهي نشتفي
حتى الحجارة قد دَمَت من خطبنا
كفاكِ أمَّي من جروحكِ تنزفي
فقضاء ربي ما ثلٌ في أمره
يقضي ويبلي مايشاء ويستفي
أمَّاه صبراً كم وجِعتِ بمحنة
قد فاضت الوديان دمعكِ فانشفي
يا ربِّ أنزل رحمة في أمرنا
واشفي جراحاً يا قدير لتختفي
موجوعة أمي
مروان كوجر
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 24 فبراير 2023
موجوعة أمِّي"... بقلم الشاعر د. مروان كوجر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .