بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 فبراير 2023

ياعمق مأساتنا.... بقلم الشاعر. مشعل حسين السيد

 ياعمق مأساتنا

ما زال وجهك لماحاً ليس يعترف
وإن تهاوى على وجناته الكَلَف

خوضي المعارك ضد الكون قاطبة
كيف الرجوع وفيك العز والشرف

عين الحقيقة تبكي رمشها وجلاً
خلف النقاب ومات المشهد التَّرِف

لاشيء فينا سوى الأوجاع تقتلنا
 وسقف بيت من الخذلان ينخسف

يادار أين صغاري كيف أخرجهم
قواي خائرة  والكف ترتجف

مالي معين سوى ربي أفوضه
أمري وأشكو وما بالذل أعترف

شكرا لصبري تفانى في مساندتي
فقد تشرَّبَ من هاماتنا الأنف

 بعضٌ من الحزن في الشاشات نلمحه
يُوْمي  إلينا ولكن ليس  ينتصف

نعم فقد زلزلت زلزالها رُجفٌ
وأخرجت ثقلاً من جوفها الرجف

وأردفت بوجوه الناس واجفة
كالناسلين ليوم الحشر لو ردفوا

هنا الشآم ملاذ الكون أجمعه
أرض الملاحم منها يولد التّرَف

ورب دار  قضت بالأمس تسترنا
واليوم تقتلنا جدرانها الغرف

سبعون ألفا من الأهات جاثمة
تنوي الرحيل ولكن يأنف الصلف

عيشٌ مريرٌ وأوجاعٌ مخلدةٌ
تعوّدَ القلب حتى خيم الشظف

ياعمق مأساتنا من رجّةِ أخذت
أغلى الغوالي فهذا الموت يختلف

أرى الحياة غدت كالموت شاخصة
في ذمة الله من بالبرد يلتحف

           مشعل حسين السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....