محمّد سيِّد الأخلاق
عمر بلقاضي / الجزائر
***
مُحمَّدٌ أُفُقٌ ما بعدهُ أُفُقُ
نورٌ تكاملَ لا غيمٌ ولا شَفَقُ
مُحمَّدٌ ملأ الدُّنيا بِطيبتِهِ
هو الهدايةُ في الأكوانِ والخُلُقُ
حُلْوُ الشَّمائِلِ في أَمْنٍ وفي فزَعٍ
يُحبُّهُ النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ إن صَدَقُوا
مَنْ ذا يَضيقُ به في الدَّهرِ مُعتَرِضًا
غير الذينَ غَوَوْا في بَغيِهمْ عَلَقُوا؟
دَعَا إلى اللهِ فاخضرَّ الوجودُ بِهِ
كلُّ المكارمِ من نَّجواهُ تَنْبثقُ
مُحمَّدٌ سيِّدُ الأخلاقِ باعِثُهَا
شريعةَ الحبِّ والإحسان يَعتنقُ
طَلْقُ المُحيَّا وَدُودٌ لا يُساورُهُ
رغمَ المكائدِ من أهل العَمَى حَنَقُ
الرِّفقُ آيتُه والحِلمُ غايتُهُ
أتباعُ سُنَّتِهِ في الدَّهرِ قد سَبَقُوا
صارُوا أساتذةً للنَّاسِ يرفعُهمْ
صِدقُ النَّوايا ونُبْلُ القَصْدِ إن نَطَقُوا
لكنَّ جيْلَ قُرُونِ الغَيِّ في عَمَهٍ
وَلَّى وطاشتْ به الأفكارُ والطُّرُقُ
يَقفُو الخصومَ فلا وَعْيٌ ولا أمَلٌ
فالنَّفسُ غاوية ٌوالعقلُ مُنغلقُ
لقد تخلَّى عن الإيمانِ في بَلَهٍ
فصارَ في قيَمِ الإسلام لا يَثِقُ
مُحمَّدٌ قُدوَةُ الأخيارِ يَتبَعُهُ
أهلُ العقولِ ويأبَى النُّورَ من فَسَقُوا
لقد تَقَهقَرَ أهلُ الرَّيبِ فاندَحَرُوا
الجيلُ بالذِّكرِ نورِ اللهِ يَنعَتِقُ
تَهوي النُّفوسُ إذا ضاقت بِمُنقذِها
تُوهي كرامتَها الأغلالُ والرِّبَقُ
العزُّ عزُّ هُدى الرّحمن مَثَّلَهُ
نَهجُ النَّبِيِّ هُوَ النِّبْرَاسُ والأفُقُ
تَرْنُو إليه قلوبُ الصّادقينَ إذا
كانتْ من الحقِّ في الأفكارِ تَنطلِقُ
الحقُّ أوضحُ من شمسٍ مُشَعْشِعَةٍ
تبًّا لمن سَقطُوا في الغَيِّ أو غَرَقُوا
تبًّا لمن ترَكُوا نهجَ النَّبيِّ فقدْ
ضاعُوا وفي نَفَقِ الإفلاس انْسَحَقوا
مُحمَّدٌ سخَّرَ الدُّنيا لخالِقِهَا
ما كان يَشغَلُهُ تِبْرٌ ولا وَرِقُ
يدعو إلى الله في صدقٍ وفي جَلَدٍ
حتَّى استقامَ له قومٌ بهم نَزَقُ
صارُوا فطاحلةً في الفهمِ فانتصَرُوا
زكُّوا سرائرَهم ْبالذِّكرِ وانطَلَقُوا
بَثُّوا المكارمَ في الآفاقِ يدفعُهُمْ
حبُّ النَّبِيِّ ودينٌ خَيِّرٌ غَدِقُ
لكنَّ أخلافَهم في الدِّين ما ثَبَتُوا
مالوا إلى دَنَسِ الأهواءِ فافْتَرَقُوا
وضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيَا وما انتَبَهُوا
أنَّ المآثرَ بالأضغَانِ تَحتَرقُ
صلى الإله على المبعوثِ سيِّدِنا
رغمَ الذين أرادوا الزُّورَ واخْتلَقُوا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 19 فبراير 2023
محمّد سيِّد الأخلاق عمر بلقاضي / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .