بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 فبراير 2023

هل هزَّ ضميرَ العالم زلزالُ سورية وتركيا ؟... بقلم الكاتب الدكتور نتعي إبراهيم حسن سفير السلام الدولي

 هل هزَّ ضميرَ العالم زلزالُ سورية وتركيا ؟ 
مابين عشيةٍ وضحاها ضرب زلزالٌ عنيفٌ باطن الأرض في سورية وتركيا , ليدفن مناطق سكنية كاملة في باطن الأرض , ويهدم أبراجًا ,ويقتل ويصيب ويشرِّدُ أقوامًا آخرين, زلزالٌ لم تشهد مثله البلاد منذ سنوات, فكانت الأرض تدفن الأحياء دون غسل أو كفن أو صلاة, اختلطت الدماء بالدماء , لم يفرق الزلزال بين رجل وامرأة  , ولابين طاعن في السن و طفل رضيع أو جنين , أيام صعبة عاشها المنكوبون والمضارون والمتابعون , هلعٌ أصاب مَنْ بقي على قيد الحياة , الهروب الهروب  النجاة النجاة , ولكنهم يهربون إلی حيث لايعرفون أين يذهبون؟؟!! يهربون من قدر الله إلى قدر الله ,  فيهربون بحثا عن النجاة بحبال الوهم حيث لامغيث إلا الله . فتتلقاهم الضربات المتتالية فيسقطون حيث أراد الله أن تُقبضَ أرواحهم , صراخ وعويلُ الأباء والأمهات يعلو نحيبهم أنقذونا يافلذة أكبادنا , فيردُّ  الأبناء أسرعوا لنجدتنا لقد أوشكنا على الهلاك ,  المستغيت مستغاثٌ به والمستغاث به  يستغيث!!! فلا هذا ينقذ ذاك  ,ولاذاك ينقذ نفسه, الكل يريد طوق النجاة من طوفان الموت , إنه مشهدٌ من مشاهد يوم القيامة ياسادة , صراخٌ وعويلٌ , بكاءٌ ونحيبٌ , رُحماكَ ربي هل من مجيب ؟ سوريا مازالت محاصرة فجاء الزلزال وكشف الغطاء عن عورات العالم تحت حجج سياسية واهية . سقطت الأقنعة عن وجه قبيح  يرتدي ثوب الأخلاق والإنسانية , يالها من وقاحة تُدمي القلوب ! , فهل من الإنسانية التي نتغنى بها ليل نهار أن نهتم لأمر حيوان مكلوم , أو طائر غريق , ونغمض العين عمن كرمه الله؟! , ألم يُوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسيرة الجيش يوم فتح مكة وهم عشرة آلاف مقاتل من أصحابه، من أجل عصفورة كانت تطير فوق رأسه، تذهب وتعود.؟ فقال -صلى الله عليه وسلم -: من فجع هذه بأفراخها؟، ردوا عليها أفراخها.  فقال أحد المسلمين: أنا يا رسول الله . فردّ عليها أفراخها، وعادت إلى عشها.., ونحن نشاهد أهوال يوم كيوم القيامة عبر التلفاز ومواقع التواصل ونغمض العين عمن يصرخ بلا وعي.. رباه أنقذني, أغثنا أيها العالم ,  لقد أظهر الزلزال ازدواجية  المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية , فهرول العالم لإرسال المساعادات لتركيا وهذا واجب لسنا ضده , ولكن عندما تصل مساعداتٌ من بعض الدول على استحياء لسورية التي أعيتها النزاعات وأنهكتها الحروب فهذا واقع أليم , آسف أن أقولها ((تسقط كل السياسات وتحيا الآخلاق الكريمة والإنسانية الحميمة. ))
بقلمي المتواضع د/ نتعي إبراهيم حسن
سفير السلام الدولي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....