بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

إنّي أرمِّمُ ما تبقَّى مِنْ حُطامِ الأملِ الغائرِ... بقلم الشاعر. مصطفى الحاج حسين. إسطنبول

 * صواري الحطام ..*

        أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

هلْ لِيَ أنْ أقرأَ ما نُقِشَ على تجاعيدِ هواجسي ؟!
وأسلِّمَ على ما فاتَني من دهشةٍ وتأملِ ؟!
إنّي أرمِّمُ ما تبقَّى مِنْ حُطامِ الأملِ الغائرِ 
أدقُّ مساميري على جُدرانِ الآهةِ المتداعيةِ 
أثقبُ بُحةَ الحنينِ المتهافتِ على الإنطواءِ 
وأغوصُ في سعيرِ الصوتِ الطالعِ منْ دمي 
أحدِّقُ في رمادِ سقوطي وأنادي
على سماءٍ تستقرُّ فوقَ الفاجعةِ الهاربةِ 
أنا اشتعالُ الوقتِ المضمَّخِ بالتوقُّفِ 
أُحصي عددَ الموانئِ المتسرِّبةِ من رحيلي 
وأُلزمُ نفسي بالتستُّرِ على هشاشةِ قولي 
الدمعُ يكسُرُ أحجارَ الشبقِ في لهفتي 
الليلُ يسلُكُ طريقاً آخرَ ليصلَ مخبئي
والنجومُ ترمُقُ خيبتي بمرارةٍ ونزقِ 
وأنا أهيمُ على وجهيَ بذاتِ المكانِ 
أسألُ كلَّ تائهٍ عن مكانِ تواجُدي 
والنسمةُ هجعَتْ في منتصفِ الدربِ
والدربُ نسيَ وجهتَهُ فأقعى على البصيرةِ 
هلْ منْ أُنسٍ في هذا المكانِ الذي أظنُّهُ جُرحِي ؟!
هلٔ منْ سرابٍ يشربُ وهجَ خُطاي ؟!
الموتُ أبسطُ ممَّا نظنُّ ونعتقدُ
ما عليكَ إلَّا أنْ تكفَّ عنِ الحُلمُ
ما عليكَ إلَّا أن تهجُرُ العشقَ
وما عليكَ إلَّا أنْ تفارقَ بلدَك *. 

             مصطفى الحاج حسين. 
                   إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الصداقة بقلم الراقي بلعباس المختار

                 ★ الصداقة ★ الصداقة أكبر نعمة بين البشر أبعد بها خالقنا الخصام و الشر تقارب بها على الحب و الود أكثر و نبتعد ...