* صواري الحطام ..*
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
هلْ لِيَ أنْ أقرأَ ما نُقِشَ على تجاعيدِ هواجسي ؟!
وأسلِّمَ على ما فاتَني من دهشةٍ وتأملِ ؟!
إنّي أرمِّمُ ما تبقَّى مِنْ حُطامِ الأملِ الغائرِ
أدقُّ مساميري على جُدرانِ الآهةِ المتداعيةِ
أثقبُ بُحةَ الحنينِ المتهافتِ على الإنطواءِ
وأغوصُ في سعيرِ الصوتِ الطالعِ منْ دمي
أحدِّقُ في رمادِ سقوطي وأنادي
على سماءٍ تستقرُّ فوقَ الفاجعةِ الهاربةِ
أنا اشتعالُ الوقتِ المضمَّخِ بالتوقُّفِ
أُحصي عددَ الموانئِ المتسرِّبةِ من رحيلي
وأُلزمُ نفسي بالتستُّرِ على هشاشةِ قولي
الدمعُ يكسُرُ أحجارَ الشبقِ في لهفتي
الليلُ يسلُكُ طريقاً آخرَ ليصلَ مخبئي
والنجومُ ترمُقُ خيبتي بمرارةٍ ونزقِ
وأنا أهيمُ على وجهيَ بذاتِ المكانِ
أسألُ كلَّ تائهٍ عن مكانِ تواجُدي
والنسمةُ هجعَتْ في منتصفِ الدربِ
والدربُ نسيَ وجهتَهُ فأقعى على البصيرةِ
هلْ منْ أُنسٍ في هذا المكانِ الذي أظنُّهُ جُرحِي ؟!
هلٔ منْ سرابٍ يشربُ وهجَ خُطاي ؟!
الموتُ أبسطُ ممَّا نظنُّ ونعتقدُ
ما عليكَ إلَّا أنْ تكفَّ عنِ الحُلمُ
ما عليكَ إلَّا أن تهجُرُ العشقَ
وما عليكَ إلَّا أنْ تفارقَ بلدَك *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 14 فبراير 2023
إنّي أرمِّمُ ما تبقَّى مِنْ حُطامِ الأملِ الغائرِ... بقلم الشاعر. مصطفى الحاج حسين. إسطنبول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .