بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 فبراير 2023

عبرةُ الزِّلزال..... بقلم الشاعر الأديب عمر بلقاضي الجزائري

 عبرةُ الزِّلزال

***

أيا أمَّةَ النُّورِ لا تَجْزَعِي

دَعِي الرُّزْءَ ذِكْرَى لِقَلْبٍ يَعِي

فَفِي الضُّرِّ والبُؤسِ فَتحٌ لِذِي

فُؤادِ التَّدبُّرِ في المَفْزَعِ

فكمْ في الوَرَى من رَشادٍ بَدَا

بِرُزْءٍ شَديدِ الأَذَى مُوجِعِ

فإنَّ المصائبَ في عَيشِنا

تُمَحِّصُ بالصّبر ما نَدَّعِي

سَلامٌ لمن ثاَبَ في ضُرِّهِ

وقامَ إلى الغايةِ الأرفعِ

هُمومُ الوَرَى كم تُربِّي النُّهى

كما الليلُ بُشرى سَنَا المَطْلَعِ

رُزِئْنَا بِزلزالِ أرضِ الهُدَى

وثارتْ سُيولٌ مِنَ الأدْمُعِ

فشامُ العُروبةِ في مِحنَةٍ

فكم ْمِن ضياعٍ و مِن مَصْرَعِ

وتُرْكُ المكارمِ أودى بهمْ

مُصابُ الطَّبيعةِ بالزَّعْزَعِ

فكمْ من فقيدٍ وكم من وئِيدٍ

وكم من شريدٍ على المَوْضِعِ

ألا يا شعوبَ الهُدى وحِّدِي

صفوفًا تداعتْ ولا تَخْنَعِي

فإنَّ المَنايَا بِآجَالِها

تسوقُ البرايا إلى المَرْجِعِ

فلا الجُبْنُ يُنْجِي من المَوْتِ إنْ

أُصِيبتْ بِخوفٍ من البُعْبُعِ

ولا العيشُ يَبقَى بلا طَعْنةٍ

تَطالُ المُحاذِرَ في المَضْجَعِ

***

بقلم عمر بلقاضي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد

 جمال الموج و الصامت الأزرق !  بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد  موج المودة لماع و مبتسم    يهدي التهاني في حب و إشراق ...