بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 فبراير 2023

حالة شعرية هائمة بكل أسرار القصيدة.. بقلم الشاعر.عمر عبود

 حالة شعرية هائمة بكل أسرار القصيدة
وفضائح الاشتياق تتنقل بين محطات البوح وشبابيك الذاكرة ..
وهاهو آخر الصعاليك في أوائل هذا القرن
وأول المحترقين بجمر القصيدة المعاصرة بحق
والتي تشبه القرنفلة بشكلها وفعل البريق ..
وكأن الحزن حين غادر عائدا
كان على وعد بلقاء لم يتسن له الإيفاء به ..
ذلك أن موعدا آخر كان يضرب له مع الأقدار التي اختارته أنيسا ..
تراتيل تؤرخ مجدها بالهذيان ..
ويسافر الكلام على جناح طائر خرافي ..
أما أحاديث الريح فهي تنحت صفيرها في فضاء الخيبة ..
يسلك تلك الغرفات القاصية
ذات الأصداء العالية والعتمات الموغلة ..
تجرجرها أوهام وتكشف أستارها أحلام ..
أما الخطوات فهي تعرقل السير بعد أن أنهكتها المسافات والدروب ..
لكنها لا تخلو من الإيقاعات المفعمة بالهمسات والترددات ..
تؤرخ لانتماءاتها ومكابداتها
في تزاحم على خرائط الحزن والغياب ..
لعبة المفارقات تتيح له مغادرة ظله لهثا وراء أزمنة متبعثرة ..
تائهة عن مداراتها ..
غير أنه وفي هذه المرة لم يكن السؤال يبحث عن الإجابة ..
بل الإجابات كانت متكومة في أكداس حافية ..
تتوغل مع الأفكار على مقاس الأحلام غير المكتملة ..
ويتشكل عبر هذا التوغل نفق مظلم في متاهة منحوتة
مزركشة بالبياض الذي غطى الوجه والرأس ..
ينقش على جدار العتمة قنينة الحبر المائع
في مطاف يختزل أنين الأزمنة وحرقة الانتباه وانطفاء الهواجس ..
ويظل حارسا للعزلة وما وراء الجدار ..
وليس هناك إلا العتمة المحملة بالخوف
والمحفوفة بالرهب وكثافة الأشياء في غفلة الأمكنة وغفوة الوقت ..
يتلمس معادلة كالحة لريح الخسران وحياكة المتناقضات ..
ويكون إجهاض العبارة دونما مخاض
ودونما أنين لتستوفي وحشة الأمكنة والترقب خارج الزمن .
.................................
عمر عبود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...