كلام الليل يمحوه النهار
حين يلقي الليل وشاحه، وتستيقظ جراحه و يهدأ الليل ويبرد حتى يهجع ، ويسري نسيم الليل بذكرياته
على جناح من الشوق ، وينادينا الحنين كله ...و تضج المواجع صارخةً ....... وتلوح الأشجان لعيون الساهر ويودعها النوم ويتأجج القلب حنينا وشوقاً . ويتوه الفكر بين أوهام النفس وأطياف اللّيل .... ترانا نذوب رقة وحنانا مع نسمات الليل ونشيد قصوراً من مشاعر وعواطف ونسبح ببحور لاحدود لها .
ففي الليل تهيمن العاطفة والخيال والاندفاع وتتوهج المشاعر وتتقد الأحاسيس وتمسي أكثر رهافة وخفة ورقة لتعزف القلوب ألحاناً على أوتار خفية وعميقة، كحنين ناي حزين كله شفقةو قداسة .
عواطفنا تتفتق ليلاً حيث البعد عن الضوضاء والحركة والعمل ونكون أقرب للإسترخاء،فالليل يغص بالأسرار والشاعرية ......وكثيراً مايهجرنا النوم من وطأة تلك المشاعر العاطفية التي لا تهجع ... ويشتد هيام القلب ولهيب الوجد.
ونسعى لأن نكون أكثر ألفة مع من نحب ويروق لنا السهر وتنهال صور الأحبة القديمة الجميلة والذكريات العتيقة المخضبة بعطرهم البريئ .
الليل عاطفة وخيال وتأمل والصباح جدية وحضور العقل ليطغى على العاطفة ونستفيق من رقة الأحلام
ليتخاصم الليل مع النهار .....ويطل الفجر مع نسمات السحر كالحريق لتلك الاحلام والعواطف الجياشة و نعود للدنيا كما عرفناها بالأمس .
فكل البحور التي سبحناها بليل ....وكل القصور التي بنينها نسفها الصباح بفجره ... حقاً كلام الليل يمحوه النهار .
بقلمي د. عمر أحمد العلوش
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 23 يوليو 2022
كلام الليل يمحوه النهار بقلم الأديب د. عمر أحمد العلوش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .