حداء الدعاء
بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري
***
يا كاتبَ السَّجعِ والتَّنميق في الصُّحفِ … إنَّ المقالة قادتنا إلى الأسفِ
الكفرُ يملأ أرجاء البلاد خنا … ونحن نعبث في التَّزويق والتَّرفِ
هلا َّنسجتَ بليغاً من دليلِ هُدَى … يدعو الشباب إلى الإيمان والشَّرفِ
فجِّرْ يقينك واركبْ في غواربهِ … الوعدُ حقٌّ فلا تيأسْ ولا تخَفِ
فأْمرْ بِعُرْفٍ وصُدِّ الجيلَ عن سفَهٍ … قد عمَّه أسفاً بالسُّخْفِ والسَّرفِ
اكتبْ لتحدُوَهُ نحو الهدى أملا … في أن يُحرَّرَ من جهلٍ ومن سخَفِ
اكتبْ لتنقذَه من ردَّةٍ ظهرتْ … إنَّ الجهالةَ تردي النَّاس في الحُتُفِ
اكتبْ لتسقيَ هذا الجيل من حُجج ٍ… بها تمكَّن حبُّ الدِّين في السَّلفِ
اكتبْ ونزِّهْ يراع َالحقِّ عن عِللٍ … صارت تصيبُ نفوس النَّاسِ بالقَرفِ
اكتبْ وعلِّمْ وخلِّلْ في النياَّمِ ولا … تخشَ النَّتانة في الأموات والجِيَفِ
أبْعدْ قشوراً غزتْ ميدان دعوتنا … كنْ خيرَ هادٍ إلى الإسلام في الخَلفِ
عِشتمْ طويلاً لإغراضٍ مبعثرةٍ … عيشوا البقيَّةَ للجناَّتِ والغُرَفِ
الدِّينُ عزَّتنا في الدَّهرِ فانتفضُوا … لا تُسلموهُ إلى الأوباشِ والحَشَفِ
كفرٌ وزورٌ وظلم ٌفي البلاد طغى … أما تغارون للتَّوحيدِ والنَّصفِ ؟؟؟
فالملحدون على دين الهدى حنَقوا … يُصوِّبون سهام الشكِّ للهدفِ
أتقبلون عُلُوَّ الكفرِ مُدعيًّا … نصرَ الحقيقة في زَهْوٍ وفي صَلَفِ
إذا سكتمْ يُغطِّي الحقَّ في شُبَهٍ… أتتركون عُرى الإسلام للتَّلفِ ؟؟؟
قوموا لنصرةِ دين الله في ثقةٍ … هبُّوا لحربٍ على الإلحاد في الصُّحفِ
الحقُّ يُبهِرُ لكن بات مُحتبَساً … تلك البراهينُ قد ضاعت على الرُّفُفِ
شدُّوا القلوبَ إلى ربِّ الورى رَغَبا ً… أم ترهبون دوابَ الجنسِ والعلَفِ ؟؟؟
أم أنَّكمْ فُتَّ في أرواحكم وهَنٌ … حبُّ المظاهرِ من مالٍ ومن شُرفِ ؟؟؟
فداهنوهم ، فمن يدهنْ يهُنْ أبدا … من يعبدِ الحظَّ والأهواء كيف يَفِي ؟؟؟
القلبُ يعمى عن الأنوار مُنحرفاً … إذا تطاولَ للتَّنعيمِ والرَّهَفِ
الخلقُ يصرخُ إنَّ الله خالقُنا … كيف التَّقولُ بالأغيارِ والصُّدف ِ؟؟؟
الكونُ يَلهجُ بالتَّسبيحِ في سُنَنٍ… لِمَ السُّكوتُ عن التَّهويمِ والخَرَفِ ؟؟؟
بالحقِّ تلقى كرامَ الغربِ قد شُغِفوا … فأين فينا حنينُ الشَّوقِ والشَّغفِ ؟؟؟
فالعالِمونَ لدينِ الله قد عَشقوا … يُعانقون هدى الإسلام في لَهَفِ
وا حسرتاهُ على دينِ الهدى دُفِنتْ … أنواره بقلالِ الطِّينِ والخَزَفِ
وا حسرتاهُ فقد غُمَّتْ دلائلُهُ … في طَمْسِ نَهْجٍ وفي تسويدِ مُنحرفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .