★رحِيبُ المَبَاءَةِ★
لَعمْريَّ قدْ بِتُّ ليلّتي بمتَرَقـّبِ
أتَبَـصَّـرُ المـَآلَ كالبَـرْقِ الخُلَّـبِ
توَهّمْتُ بِثَنـايـاهُ يكْمُـنُ الغَيّـثُ
بل واهٍ اكتهَلَ كالثَّغامَةِ الأشيّبِ
أتىٰ ولَـم يمـضِ مُضِيَّ الكِــرامِ
ظننْتُه اِنْسَّـلَ بالعَيشِ الأَطْيَـبِ
سَلِّ الفُـؤادَ عن لواعِجِهِ وتعَلَّم
تألَّـمَ فتكَبَّـدَ قـاوَمَ ولَمْ يهْــرَبِ
أتحسَبَنَّ الطريقَ دومًا مُمَهدًا؟
بِمُروجِهِ براثِنُ الشـوكِ الأنْيَـبِ
فلا تحسِدَنَّ كلَّ ذي نعمةٍ ظفَـرَ
جـدَّ وكــدَّ لا واهٍ لاهٍ بمُغيّبِ
أسْبَـرَ غَـوْرَ الأصْفــادِ مُصْطبـرًا
بين نِعَمِ الإلٰه وشدائدِ النوائبِ
وبيْـدَ أنَّ الفـاقـةَ فاقَـتِ المبْلَـغَ
رحِيبُ المَبَـاءَةِ بالعطـاءِ بمُلَقّبِ
يـرحَـمُ كي يُرحـمَ ولا يتعَـنَّـت
ويشْكُرُ الإلٰـهَ لأنْعُمِـهِ فلم تُسْلَبِ
يدَّكِّـرُ فيُـذْكَـرُ نصيحةُ مُجَـرِبِ
لايُدرِكُها إلا كلُّ نجيـبٍ منجبِ
قلمي
د. عبير محمد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .