بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 يوليو 2022

غرباء بقلم الشاعرة هدى عبد الوهاب

**** غرباء ****

غرباءٌ من كان يصدِّقْ..
أنَّنا كُنّا يومًا غُرباء ..
 قُلوبُنا التي نبضتْ زمنًا
تغيَّر نبضُها بعد اللقاء ..
فيما مَضى كُنّا أمواتا ..
قدْ ضاع العمرُ منّا هباء..
تواريخُ الميلادِ غيَّرناها..
مع دقَّةِ العشقِ صِرنا أحياء..
فحَياتي يا عُمري ابْتدأتْ..
معَ بسمةِ ثغرِكَ الغرَّاء ..
وعُيونُك مهديَ الأوَّل ..
وقربُك  جنَّتي  الفيْحاء ..
نعيمُك الدّائم حُضني ..
عيوني وطنُ للحبِّ والوَلاء..
أمَا قطعتَ العهدَ أن تبقى..
غريبا دوني يا كلَّ الإنتِماء...
وحدَكَ تجمعُ أشتاتَ روحي ..
ثمَّ تُبعثِرُها كيفَما تَشاء  ..
فكُلِّي أنتَ وأنتَ كلِّي ..
وما خالفَ هذا الكلامَ افْتِراء ..
أوَ بعد كلِّ ما قد كان ..
بعد الهيامِ والإدمانِ والإنتشاء..
تخذلُ عشقنا المجروح ..
ونصبحُ بعد الهوى أعْداء ..
أقدارٌ كانت بالأمسِ تجمعُنا..
قطَّعتْ قلوبنا اليومَ أشلاء ..
إذا التقينا يا حبيبي صدفةً ..
وعانقتْ عيني عينَك النَّعْساء..
من يقنعُ قلبي اليتيمَ بأنَّنا..
عُدنا للأسفِ كما كنَّا .. غُرباء..

بقلم / هدى عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به  عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب  الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...