****طبع الغدر****
لِم يا بحرُ علّمتَهُ الغدرَِ..
وقد كان شغوفا للحبِّ وافيا..
كان مثلي يبثُّ شوقَه البدرَ ..
مُتلألئا بين النجومِ مُتباهيا..
ويعزفُ على الأوتارِ لحنا..
يُنسي فؤادي حزنَه المُتراميا ..
كان روحا تؤنسُ روحي ..
وبلسما لجراحِ قلبي شافيا..
لِما يا بحرُ غيرته قُلّي ..
أين حلوُ نظمِه و القوافيا..
أين بريقُ العشقِِ في عينه..
أين الحلمُ الذي راودنا لياليا..
لما يا بحر غيَّرتَ محبوبي ..
حتى غَدا بعد هدوئه طاغيا ..
تعلم منك الكتمَ والقسوة ..
فدفنَ ٱمالنا و أسرارا خوافِيا..
وأغرقني في موجِه العاتي..
بعد ما كان رقراقا صافيا ..
غلطتي أمَّنتُه قلبي كما أمَّنتُك ..
وذُبتُ في دفء حُضنِك غافيا..
ثمَّ استفقتُ على الجراحِ تهزُّني.
ترميني ظلما كجذعٍ تهاوى بالِيا..
متى يا بحرُ تهجرُ طبعَ الغدرِ ..
عساه يتوبُ من كان لك مُتقفِّيا..
بقلم هدى/ عبد الوهاب
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 30 يوليو 2022
طبع الغدر بقلم الشاعرة هدى عبد الوهاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .