____في مدحِ خيرِ الورىٰ ____
غيثٌ علىٰ الرُّبىٰ ما كان من عَدَمِ
يُـجـزي سحابًـا فـي أشــهـرٍ حُـرُمِ
نورٌ سرىٰ بين حـنايا قلبٍ يمـلأه
هديٌ يعجـزُ عن ذكرِ مناقِبِهِ قلمي
كـلُّ البرايا قد شهدَتْ لـه شمـائلَه
بيـن الـورىٰ ذكـرُهُ نـارٌ عـلـى علَـمِ
الـعُـربُ تعـرفُهُ صادقًـا أمينًا فهـو
عظيـمٌ، تاريخُهُ ما خُـطَّ مِن عدَمِ
ألقوا السـلامَ تحيـةً وتحابُـبًـا هٰـذا
قـد أوصىٰ بهِ النـاسَ سـيـدُ الأمَـمِ
فـي كـلِّ أمـرٍ هو خيرُ دليلٍ مرشدٍ
فـي دروسِ البـأسِ عِبَرًا أفَـ ننهزمِ
ما كان ينطـقُ عن هـوى ويتخرّصُ
بـل وَحـيٌ يـوحىٰ وبـالذّكرِ يختـتِمِ
صفــيٌّ مِـن عِـبادِ اللهِ نبيٌ مصطفىٰ
إمـامُ الرّحمـةِ قـائـدُ الخـيـرِ والقِيَـمِ
مُـرسَـلٌ أُمِـيٌّ بـالقـرآنِ بـانَ نـهـجُــهُ
جبـريـلُ قـالَ له اقـرأ بـغـيـرِ تــعـلّـمِ
الأقصىٰ أُسرِيَ إليـه والبراقُ رُكـبُــهُ
إلـىٰ السّـمـاءِ عَـرجَ إلـىٰ ربٍّ مُنـعِــمِ
فـي سِدرةِ المُنتــهـىٰ قـد خـصَّـهُ اللهُ
منـزلةً أسبقَتْ لغَـيرِه قبلُ من قِـدَمِ ؟
لـهُ مِـن الشّــأنِ والشّــرفِ كـلَّ مـنزلـةٍ
يقينًـا لكـلِّ البـرايـا لـكلِّ فـردٍ مُـسـلمِ
عجبًـا لـعُـمـيٍ كـيـف جــهــلــوهُ ويـــا
عجبًــا لمَــن أضـلَّ سبيـلَه إلـى الـهَـرَمِ
منـاقـبُـهُ لا حـصـرَ ولـيـسَ لـها عـددا
فـأيُّ قـراطـيــسِ وأيُّ مــحـابـرٍ لـقـلمِ
عـلـيـهِ صـلاةُ اللهِ كــم وددتُ لُــقـيـاه
أو حـتّـىٰ أَن يـأتـيـني لأراه في الحُلْمِ
هٰـذا عـظـيـمُ تّـاريـخٍِ وحـاضـرٍ نـنـشدُهُ
سـيـدُ الثـقـلـيـنِ وكـذٰلـك ســيـدُ الأمـمِ
قـد شـرّفَـهُ الــلّٰــهُ مِـن بـيـنَ الـخــلائـقِ
فــأيُّ ســعــدٍ وأيُّ مــقــامٍ وأيُّ مَــغــرَمِ
وددتُ لـو أكـــون لـهُ دِرعًــا فــلا يُـؤذى
وددتُ لـــو افـتــدَيـتـهُ بـالروحِ وبالدّمِ
صـلّـىٰ عـلـيــك الــلّٰــه يــا عـلـمَ الـهُـدىٰ
بــالـخَـلَـدِ أنـطـقـهـا بالجـوارحِ وبالـفـمِ
غُـــلَواء _____________________ 🖋️
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 24 يوليو 2022
____في مدحِ خيرِ الورىٰ بقلم الشاعرة الديرة غلواء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مسك الخواتم بقلم الراقية سميرة بن مسعود
مسك الخواتم أنت يامهجة العين أبى قلبي أن لا يعشق سواك فقد اعتكفت في محرابك وتعبدت بين محاسنك وبهاك فالذي خلق فسوى سبحانه حين سواك إ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .