______ مسرّةُ خافقي_______
اليَومَ أبْصَرْتُهُ وَأَطَلْتُ إِلَيهِ النَّظَـرَ
لمَّا بانَتْ نَواجِذُهُ رَأَيتُ فيهِ القَمَرَ
وكَأنَّما الدُّنيا قَد خَلَتْ بِغَيرِ طَلّتِهِ
والسَّماءُ قَد أَزهَرَتْ رَتَّلتْ سِحْـرا
مِن حُسنِ طَلّتِهِ البَهاءُ قَد بَدا لـي
مِن لَوْنِ عَينَيهِ أشتَقُّ حُلِيًا مَرمَرا
البَـدرُ قَـدِ استَرَقَ النُّورَ مِنهُ وَكذا
الشَّـمـسُ خاطَـتْ مِن نورِهِ خَفَرا
حَرائِرُ الدُّنا قَد دُوِّنَتْ مِن نَسائِمِه
وتَشَقشقُ عِطرِه أبدىٰ ليَ الفَـجـرَ
إِنْ نَطَقَ تَناغَمَ الحَـرفُ مِـن فـيهِ
وإِنْ تَـحَدَّثَ تَـفَـوَّهَ حِـكمًـا ودُررا
لو بُحْتُ بِحبِّه فَبِوَحْيٍ مِن خَـيالٍ
إن قُلْتُ تاجَ رأسي بَلْ أعلىٰ قَدْرا
مَسَرَّةٌ هو لِـخـافِقي كَـيْفـما كـانَ
حتّىٰ لو نطق عِلمًا حِسابًا وَجَبْرا
النَّغـمُ في رَخامَـةِ مَنْطوقِه يُنشِدُ
البَحْرُ بِهَدأَتِهِ وَغَضَبِهِ مَعهُ صُـوَرا
أَلقاهُ مَوَدَّةً وَشَغَفًا وَهُـو يَـلْقـانـي
وإِنْ نأىٰ لِحاجَةٍ أَلتَمِسُ لَهُ العُـذُرَ
لكنِّي أَخشىٰ بُـعادَه فِـإنّـي أَذكُرهُ
ليْلًا نَهارًا وَصَحْـوا لِأَلـقـاهُ فَـجـرا
فُؤادِي وَروحي قَد أودعتُ عِنْدَه
بِجَسدٍ نَحيلٍ أنتظرُ فَصَبْـرا صَبْرا
أَحيا بِأنفاسٍ مُقَيَّدَةٍ بِـمـا يُـرسِلُهُ
وَما حيلَتي وطَرْفي وَحيدا وِتْرا
أَحيا بِهِ وَهو حَيٌّ فَأرضُهُ بَعيدَةٌ
دونَـهُ أَشتَعِلُ حُرْقَةً نارًا وَجَمْـرا
هَلْ كانَ ذَنبي أَنِّي أنا مِن ضِلعِهِ
أمْ هي المآسي قَدَّرَتْ لنا الأَمْـرَ
غُـــلَواء ______________🖋️
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 27 يوليو 2022
مسرّةُ خافقي بقلم الشاعرة غلواء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مسك الخواتم بقلم الراقية سميرة بن مسعود
مسك الخواتم أنت يامهجة العين أبى قلبي أن لا يعشق سواك فقد اعتكفت في محرابك وتعبدت بين محاسنك وبهاك فالذي خلق فسوى سبحانه حين سواك إ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .