. ( صُورٌ مِن ملكُوتِ الله )
شِعر/
إبراهيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ -اليمن
--------------------
في الرُّوحِ نورٌ والفُؤادِ بَهاءُ
ولكَ الكمَالُ تفردٌ وعَطاءُ
أنَا ما رأيتُكَ بالعُيونِ وإنَّما
دلَّت على سُلطانِكَ اﻷَشياءُ
الشَّمسُ والقَمرُ المُنِيرُ وأَنجُمٌ
وكَواكِبٌ سيَّارةٌ وفَضاءُ
تجرِي بِلاَ كَلَلٍ ودُونَ توقُفٍ
فيها تُقَدَّرُ لِلوَرى الآَلاءُ
فِي روعَةِ الكَونِ الذي لاَ ينتهِي
قد رُتَّبَتْ أرضٌ بِه وسَماءُ
في دقَّةٍ مَوزُونةٍ وجَلاَلةٍ
فَزَهَتْ بحسن نِظامِها اﻷَرجاءُ
ما هذهِ الأَفلاكُ في ملكُوتِه
إلاَّ دليلٌ مبدعٌ وَضَّاءُ
ظَهرَت بِه صُورُ الجَمالِ جليةً
ولهُ تُسبِّحُ مايَرى ويَشاءُ
في كُلِّ شيئٍ دلَّ فَضلُ صَنيعِه
وَبِأَنَّ قُدرتُهُ هِي العلياءُ
وخلائِقُ الأَكوانِ ليسَ يعُدُّها
إِلاَّكَ رَبَّي من لَكَ الأَسماءُ
وعجائبٌ في البَحرِ قد أوجَدتَها
وعَوالمٌ مِن دُونِها وغِطاءُ
ومَنافِعٌ في اﻷَرضِ قد هَيئتَها
لِجميعِ خلقِكَ كُلُّها نَعْماءُ
فِيها المزارعُ والحُقولُ تنَوَّعَت
فِيها الفواكِهُ والحُبوبُ غِذاءُ
وتلَوَّنَت فيها المَنابِتُ وارتَوَت
كَرَماً وَتِرياقُ الحَيَاةِ الماءُ
وتعدَّدَت كلُّ الفُصولِ وأينَعت
واذا الوُجُود مباهجٌ ورَخاءُ
وتَهِبُّ فِيها الرَّيحُ أنَّى قُدتَها
ولِكلِّ أمرِكَ تسمَعُ البَيداءُ
ومنَ الصَّباحِ الى المساءِ تفاوُتٌ
بَين النُّجومِ مَنازِلٌ وضِياءُ
ومَع الشُّروقِ يكونُ يومٌ آخَرٌ
والى الغُروبِ تُبدَّلُ اﻷَضواءُ
بين الطُّفولةِ والكُهولَةِ فترةٌ
هِي فِي الشَّبابِ تعلُّمٌ وعَطاءُ
هِي زَهرةُ العُمُرِ الجميلِ ونَبضُهُ
لِلعبدِ فيها تكثُرُ اﻷَخطاء
فاجعَل إلهي خَلوَتي مُتفكراً
في الكَونِ يكبُرُ في الفُؤادِ سناءُ
ويذوقُ عُمرِي جُلُّهُ نُورَ الهُدى
لاَ سائِراً ما سارَه الغَوغاء ُ
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 22 يوليو 2022
صُورٌ مِن ملكُوتِ الله ) شِعر/ إبراهيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ -اليمن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يأتي العيد وراء العيد بقلم الراقي صلاح الورتاني
يأتي العيد وراء العيد كل عام يأتي عيد ليخلف عيد شعوب تقمع بآلة من حديد أصوات من هنا وهناك تسمع من بعيد نحن هنا في ذهول نتساءل ما الجديد ؟...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .