بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يوليو 2022

يا زامر الحي بقلم الشاعر الحسن عباس مسعود

 يا زامر الحي
ا🌹🌹🌹ا
                   لروح شاعر العرب الكبير                          
                   محمد مهدي الجواهري
                                   🌺🌺🌺🌺🌺🌺
                                               شعر الحسن عباس مسعود 
  💞💙💞💙💞💙💞

يـــا زامــر الـحـي أخــف الـنـاي والـقـربا
وأوقـــد الـصـمـت فــي أرجـائـنا حـطـبا

واضــرب بــه خـيـمة خـلـف الـغـمام لـنا
لــعــلــنـا نــبــلــغ الأحــــــلام والأربــــــا

ســافـرت مـتـشـحا ثـــوب الـكـفاح بـمـا
آتـــــاك ربـــــك مـــمــا يــعــجـز الـنُـقَـبـا

كـالـنـسر فـــي فـــورةٍ هـاجـت مـخـالبه
وتــــــارة كــحــمــام يــنــفـض الــزغــبـا

سـقـيـتـنا مـــن مـعـيـن لا ضــفـاف لـــه
كــأســا شـفـيـفا أقـــلَّ الـشـهـد والـعـنـبا

وكـــان عـذبـك مــن طـعـم الـفـرات لــه
أو ذوق دجــلـة أو مـــن نـيـلـها انـسـكبا

هــاجـرت لا فــزعـا مــن وقـعـة ووغــى
بـــل فــي بـسـالة مــن لا يـعـرف الـهـربا

ســألـت عــنـك خـيـول الـغـيم جـامـحة
سـمـعـتها صـهـلـت قـــد ســاح واغـتـربا

أو كــــان يــبـحـث عــــن أرض تــؤولــه
حــتـى يـغـيـث بــهـا الأهـلـيـن والـغـُرَبـا

لا تـحـسبوه عـلـى سـفح الـمغيب هـوى
أو فـــي أصـيـلٍ مـهـيضٍ خــار أو غـربـا

كـــم راودتـــه نــجـوم الـحـسـن نـازعـة
عـنـهـا الـظـلام وخـلـت خـلـفها الـسـحبا

واســتـل مـــن فــمـه هــذا الـهـدير بـمـا
صــاحـت حـنـاجـرنا واسـتـوقـدت لـهـبا

أمــــا رأيــــت ريــــاح الــمـوت هـائـجـة
تـسـتـنزع الــطـود والــوديـان والـهـضبا

عش مثل من عششوا في العشق منشيا
مــن الـحـنين عـلـى أيــك الـهـوى طـربا

أوحـت لـه رجـفة فـي نـفس من خفتوا
أن لـــذ بـصـمتك فــي بـحـبوحة فـأبـى

كـــأن هـمـسـك لــلأوطـان فـــي شـغـف
يـغري الـضجيج بـه حـيث الـهوى انـقلبا

مــا إن وصـلـت ضـفـاف الـمـجد أرقـبـه
إلا وجـــدت الــعـلا قـــد قـــام وارتـقـبـا

وقــال لــي سـاحـرٌ أبــدى الـكـلام عـصا
فــأدهــش الـحـبـر والأســمـاع والـكـتـبا

تــخـذت مـــن حــمـم الـبـركـان حـارقـة
تـثـيـر فـــي حــرهـا الـنـيـران والـشـهـبا

وأفــصـحـت مــوجـة لـلـحـزن طـاغـيـة
كــانـت تـــؤرق فــيـك الـقـلـب والـهـدبـا

مــــا إن كــســرت لــــه حـلـمـا وأمـنـيـة
تــجــاوز الــمــد بــعــد الــمـد وانـتـصـبا

لــكـنـه الــحـبـر قــــد ســالـت مـدامـعـه
حــزنـا ويـــا لـيـتـه بـالـحـزن مـــا كـتـبا

مـــا أضــيـع الـجـمـل الـجـوفـاء مـارقـة
إذ كــان فــي مـتـنها سـيـف الـكـلام نـبا

رحـلـت يــا سـيـد الأوزان فــي صـخـب
أم ذا مــجـئ لأرض تـعـشـق الـصـخـبا؟

ام رحــت فــي زمــن هــاج الـرحيل بـه
تـسـتـأنس الـسـفـر الـطـواف والـنـصبا؟

وهـــل حـمـلت لــه فــي جـعـبة ثـقـلت
ريــــح الأوابــــد والأوجــــاع والـغـضـبا

قــد يـخـطئ الــرأي لـكن عـقل صـاحبه
مــا كــان فــي خـطـأ مــن قـولـها وكـبـا

والـقـلـب يـنـضـب إن نــامـت مـشـاعره
وإن جــرت روحــه بـيـن الـضـجيج ربـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مسك الخواتم بقلم الراقية سميرة بن مسعود

 مسك الخواتم أنت يامهجة العين  أبى قلبي أن لا يعشق سواك   فقد اعتكفت في محرابك وتعبدت بين محاسنك وبهاك   فالذي خلق فسوى سبحانه حين سواك إ...