بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 يونيو 2022

صرخة شرقية بقلم أحمد جيجان دمشق

 صرخة شرقية

لا تخجلي إنْ قُلْتِ أَهواهُ 
لولا الهوى لمْ يُعْبَدِ اللهُ

لا تَجزَعي من خافِقٍ ثَمِلٍ  
يَبْغي  انعتاقاً من حناياهُ

إنْ تسجنيهِ فالسّماءُ  لهُ 
بيتٌ ، وكلُّ الحُسْنِ مأواهُ

أو تُبعِدِيهِ  ، فالنّوى  نارٌ  
يُفَتِّتُ  الأكبادَ ،  منآهُ 

قولي لهم : وَلْهى أنا ، أَ 
أَظلُّ أَعبدُ الذكرى لذكراهُ 

ماذا إذا أَعْلَمْتُهُ يوماً 
بأَنَّني عَطشى لمرآهُ

و أيُّ جُرْمٍ في تَعَشّقِهِ 
أَجريمةٌ إنْ قلتُ :قيساهُ

غَداً يمُرُّ العمرُ  مرتَحِلاً 
و يَفقدُ الشباب معناهُ 

غداً يصيحُ القلبُ مرتَعِشاً :
و أجمَلَ حبٍّ قد فقدناهُ

عِشنا الصِّبا نطويهِ في صَمتٍ
والصَّمتُ جُرمٌ   نحن قتلاهُ 

ذابَ الفؤادُ في غلائلِهِ 
و جُنَّ فِكرٌ من شكاواهُ 

إلى متى يهوي الخِداع بِنا 
و نقطعُ  الأيامَ  نرعاهُ 

إلى متى يبقى الهوى وَثَناً  
مُسَوَّراً  بالخوفِ  نخشاهُ

عَجبتُ من كَونٍ بِغيرِ هدىً 
تَسيرُ  كالعشوا  براياهُ

أَعرافُهُ  ظُلمٌ  و إرهابٌ 
تَموتُ في الأصفادِ أُنثاهُ 

أَقولُها جَهراً بلا وَجَلٍ  
أهواهُ ثُمّ أَلفُ أَهواهُ 

أحمد جيجان  
دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

همسات الليل بقلم الراقي شذى البراك

 همسات الليل نايي المموه.. يناجيك بلغة الكبرياء.. و في معصمي  ألف حكاية .. تهدهد شجن المطر.. تأوي إليها مجرات أحلامي..  و موسيقى الحنين تراق...