فِكْرُ الجَوَى كَمْ تَحْتَوِيهِ ظُنُونُ
أَنَّ التَّبَاعَدَ و الفِرَاقَ مَنُونُ
ومَسِيرَةُ العَبَرَاتِ فِي دَرْبِ النَّوَى
مُتَظَاهِرُوهَا لَوْعَةٌ وشُجُونُ
إِنَّ ابْتِعَادَ الخِلِّ سِجْنٌ مِنْ أَسىً
وأَنِينُ شَوْقِي وَحْدُهُ المَسْجُونُ
وتَهُونُ كُلُّ النَّائِبَاتِ بِوَصْلِهَا
وبُعَادِهَا بِاللَّهِ كَيْفَ يَهُونُ
غَابَتْ فَمَاتَتْ فِي التَّنَائِي مُهْجَتِي
وبَكَتْ عَلَى غُصْنِ الخُدُودِ عُيُونُ
هِيَ أَجْمَلُ النِّسْوَانِ مَا بَدْرُ الدُّجَى
وبِحُسْنِهَا بَدْرُ الدُّجَى مَفْتُونُ
هِيَ مُفْرَدَاتُ الشَّوْقِ ضِمْنَ قَصَائِدِي
والقَافِيَاتُ وشِعْرَيَ المَوْزُونُ
وإِلَى لُقَاهَا كَمْ تَحِنُّ مَشَاعِرِي
حَنَّ الحَشَا إِنَّ الحَشَا لَحَنُونُ
أَنَا مَيِّتٌ فِي حُبِّهَا وبِقَلْبِهَا
إِنِّي غَرِيبٌ فِي النَّوَى مَدْفُونُ
كُنْتُ الَّذِي يَحْيَا بِلُقْيَاهَا إِذاً
مَاذَا إِذَا طَالَ الجَفَا سَأَكُونُ؟
رضا الهاشمي
الشعر الفصيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .