قصيدة رثاء وتعزية:. وداعاً صديقي عمر. (الراحل عمر بنحيدي)
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
وداعاً رفيق دربنا عمر
لله ما قدر وما أمر
غيبتك يد الرذى
ونحن في حجر وأسر
نودعك بحزن وأسى
والقلب بالكمد يعصر
غادرتنا على حين غرة
والحظ في توديعك تعثر
نجر أذيال خيبة
وكأس الفرحة تكسر
ليس إلا دموع نعي
ولهيب نحيب إستعر
عصف الدهر بصحبتنا
وطعم الحياة تغير
فراق عزيز فاجأنا
تلقيناه طعنة في الظهر
فكيف نقال من عثرة
ربي مقيل العثر
كان مشرفا بيننا
إبتسامة سخاء تنثر
إن توسط مجلسنا
له سناء ونور بدر
يحمل الحرف أجمل المنى
بصدق إحساس و عبر
وحديث ينساب رقراقا
كأنه يغرف من بحر
لسان بأذكى حديث
بنكهة الحياة و إشراق الفجر
إني أرسل دمعٱ سخيٱ
ليس من شيمه الكبر
وبكاء الرجال مذلة
الصمت أقسى وكلاهما مر
وحسبك في الحشا حسرة
ليس لها في المقلة نكر
إنها صفعة من كف المنون
أصابتني بيأس وضر
أودع اليوم رفيق عمر
وقد ودعت. قبله. كثر
موعد ينذر بأزوف ساعتي
والموت تزف بلا مهر
وقد زهدت في دنيا
ما نالني منها إلا الشر
ولو راجعت حصيلتي
أجدها قريبة من الصفر
ولعل الموت لحياة أفضل
قطرة عبور و جسر
فلا أمن لأبي الورى
فمن مثالبه الغذر
فكيف نلتمس للسهد عذرٱ
والوسن في فج وعر
نسأل الله سلونا في مصابنا
وليس لنا الا الصبر
وداعاً رفيق دربنا
نبقيك خالدا بالذكر
سنة الحياة كأس الرذى
تطال الكوخ و القصر
وإن طال عمر أو قصر
ينتظرنا جميعٱ شبر قبر.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
ٱسفي.. المغرب..30.5.2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .