بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 مايو 2020

🌸🌸شهرزاد..... الحسين بن ابراهيم🌸🌸

شهرزاد...

1) عيناك شهرزاد
شرقيتان
في زمن يسافر للغرب
من كل باب...
يلعق المرافئ المطرّزة
بلذة الأحلام...
تقوده ظنونه لخلّب السراب.
تستلّه من دارة المجرة
لتزرع فروعه في التيه
في الوحل...في الضباب.
ترمي به على شواطئ البحار
جثة مثخنة الجراح..
ترمي به للبرد..
تنهشه الكلاب.

2) عيناك شهرزاد موجتان
تلقياني في دروب الشك
أغوص فيهما ملتذا
تعاستي المديدة...
ابيع من سحرهما يقيني
و أشتري الاحلام...
و الآماد.
عيناك...تغرقاني
في أبحر موّارة
ممنوعة العدون.
في جزر مملوءة ضحايا..
في عالم الحماقة المجزاة.

3) عيناك  شهرزاد
أنقذتا العذارى من شفرة الجلاد
و بات شهريار من سحرهما
يمازج الجنون بالرشاد..
ما كان شهريار- لولاهما-
يلوذ بالحكايا...
يغفل عرشه..
يهجر فراشه الوثير
ألف ليلة و ليلة..
و ها انا- من بعده- أسافر
الى مواطن الإغراء في عينيك..
أمشي اليهما ممغنطا...
أغوص فيهما بنهم يزداد.
ابيع من اجلهما يقيني
و اشتري الأحلام و الآماد.

4) تعبت شهرزاد...
تعبت فاذني لي
اغفو على يديك
كالطفل في المهاد.
أغسل في شعرك الشلال
طهارتي المجزاة...
اسبح ما بين ناهديك
و آكل القتاد..
فأخرج ملطخا بالحبر...بالرماد.
أشم ريح قصرك المرصود
و ألبس الحداد.
فقصرك المحروس
- ما دمت فيه- لا يزار
مادام جندك يعانق الاسوار.

5) تعبت شهرزاد..
تعبت من ظنوني...
تعبت من يقيني..
تعبت فاذني لي اجرب الجنون.
ما حاجتي ان افهم الاشياء
و في يدي اصفاد؟؟؟
تعبت فاذني لي
أجرب الحماقة في عالمي المجنون
عالمي الذي قد ضيع القرار
في كوكب يلفه الدوار..
لا استطيع العيش عاقلا
في عالم مجنون.

6)  تعبت...
ابعديني عن سترك الصفاء...
عن حجرات قصرك مرسلة الاسجاف
إني بدات قربها أخاف..
تأخذني في طيها الابعاد و الآماد
لا..لا احب ان اكون عاجزا
أحاور عينيك في ازورار...
لا أحب أم تراني بقربك عيناك
هالكا...مهدودا.
مكبلا في ثوب شهريار..
اغمضي عينيك شهرزاد
حتى امر سالما
محطم الاصفاد.
متاعبي تنداح حين تغمضين
و هيبتي تزداد..
اغمضي عينيك...
اغمضي..
اغمضي عينيك شهرزاد...

      ☆ الحسين بن ابراهيم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصا ذي الشوك والقرنفل بقلم الراقي محمد عمر

 عصا ذي الشوك والقرنفل  قِفُوا انْتَظِرُوا القَوَافِلَ وَهْيَ تَتْرَى صُعوداً لِلْمَعارِجِ حَيثُ تُطْرَى شَهيدٌ قائدٌ يَتْلو شَهيداً  فَهُمْ...