وَلَمَّا لَمْ تَعُدْ غَابَتْ حَيَاتِي
وضَاعَتْ مِنْ حَيَاتِي أُمْنِيَاتِي
أَدِجْلَةَ نَهْرُ حُزْنِي يَا دُمُوعاً
جَرَتْ وَكَأَنَّهَا نَهْرُ الفُرَاتِ
غَرِيقٌ فِي التَّنَائِي كَيْفَ أَنْجُو
إِذَا كَانَ اللُّقَا طَوْقَ النَّجَاةِ
وَجَاءَ البُّعْدُ مِثْلَ المَوْتِ حَتَّى
حَسِبْتُ فِرَاقَهَا يَوْمَ الوَفَاةِ
أُرَاقِبُ مِنْ بَعِيدِ الشَّوْقِ وَصْلًا
لَعَلَّ الوَصْلَ بَعْدَ الهَجْرِ آتِ
أَمُوتُ كَمِيتَةِ المَحْرُوقِ لَمَّا
يُحَرِّقُنِي أَجِيجُ الذِّكْرَيَاتِ
فَبِئْسَ الهَجْرِ مَا الهِجْرَانُ إِلَّا
لَئِيماً لَيْسَ مَحْمُودَ الصِّفَاتِ
دَنَوْتُ بِلَهْفَتِي مِنْ ذِكْرَيَاتٍ
كَمَا يَدْنُو الغَزَالُ مِنَ المَهَاةِ
ذَكَرْتُ حَبِيبَتِي فَغَدَا صَبَاحِي
لَيَالٍ مُظْلِمَاتٍ حَالِكَاتِ
أَلَا يَا مَنْ قَسَوْتِ عَلَى فُؤَادِي
كَمَا تَقْسُو الصُّخُورُ عَلَى الفَلَاةِ
عَشَقْتُكِ وَيْ كَأَنَّ العِشْقَ أَمْسٌ
قَدِيمٌ قَبْلَ خَلْقِ الكَائِنَاتِ
رضا الهاشمي
الشعر الفصيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .