الرفض...
لا تستفزي ناعس اوتاري
فإنك لا تحسنين الدق بالاوتار.
لا تقربي متي فإني...
سريع الانفجار.
و هذه المسوح لن تبهرني...
و هذه العطور....
و هذه الملابس الخليعة
تستفزني..
تعكر مزاجي ...
تجلب استنفاري.
ودك القديم ضاع مني
طردته من جنة أفكاري.
سجنته في قمقم مطلسم..
ألقيته في غياهب البحار.
تلوت في أعقابه تعويذة
تبقيه باقي العمر....
في القرار..
لطالما رجوتك...
لشدما استحلفتك...
ناشدتك بما اقمنا بيننا
ذات عمر..
بما بنينا حولنا
من مدن للعشق...
محافل للحب...
معابد للصدق و مخصب الافكار...
لطالما استعطفتك
فرشت عند قدميك الورد..
عطرتك بطيب اهل المدن
و عنبر البراري..
توجتك ملكة احساسي..
سلطانة انبهاري.
لكنك سقطت في اول اختبار
خذلتني..
يوم رماني الدهر بسهامه
و عضني بنابه المسموم..
خذلتني..
لم أجدك عضدا
يشد أزري ...يثبت جواري.
و تطلبين الصفح مني
فى غمرة من زائف انكسار!!!
لن تجعلي مني جوادا
يخسر في كل مرة
و يسقط في حلبة السباق..
إني هيّأت نفسي
لهكذا طقوس...
عقدت عزمي كي أرفض النفاق.
تمسحي كالقطة ببابي...
بللي بدمعك المزيف جمازتي...
إزاري..
شَمِّري إن شئتِ او... تعرّيْ..
و إن أردت .. فككي ازراري..
كنت لديّ حمامة بيضاء..
ترعرعت في داري..
كنت ببيتي زهرة فواحة..
برنسا يقيني لفح البرد
يعرفني بلونه
من مر بجواري..
خذلتني..
خذلتني..
لن تدخلي مجددا دثاري..
لن تستبيحي طيبتي
و لن تكوني مهرة اشعاري
إني ...
أقولها بما الاقي في فمي
من فائق المرارة..
إني أقر رفضك
و يصعب الرجوع في القرار.
☆ الحسين بن ابراهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .