بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

آخر احلامي بقلم الشاعر الاديب :ابو عبدو الادلبي

آخر احلامي
ليت احلامي لو تحقق ليلة
أبيتن في طهر الأنام براتيا
حيث الأحبة في اجداثهم رقدوا
واشم ريحا من تراب الراميا
شريكة عمري وابنتاي وإبننا
اضحوا رفاتا في جبال الزاويا
ليتني بوادي راتي أقيم لساعة
من بعدها تسلب منايا روحيا
ليت راتي ماوطئ الركب تربه
ولاكان في عمرالزمان الماضيا
الا ليته ماكان يوم وداعهم
ولا كان في غدر الانام بباقيا
ليت يوم رحيلهم رحل الجناة
وتميد في ارض البغاة رواسيا
قد كان في راتي الوفاء واهله
فلمن يكون بعد راتي وفائيا
ولمن تكون مودتي من بعدهم
وهم الذين كانوا اهل وداديا
هم صفوتي بين الخلائق بالورى
على مثلهم تحدوا الحداة رواثيا
ياساريا غادي الوطن فاسقي به
من كان في دنياي خير خليليا
كانت من النساء خير قرينة
تاج المحاسن ام البنين خلوديا
برحيلها رحل الحنان عن الدنا
من لي سواها بالانام حبيبيا
الم تراني بعت السعادة بالشقا
اصبحت من بعد السعادة شاقيا
دعاني طيفها في المنام اجبته
من حيث اني لااجيب لداعيا
اقول شكرا ليل احلامي الهنا
جزاك الله خير ماكان جازيا
إذ رايت طيف محبوبي الوفي
من بعد سبع من عجاف تواليا
احبة سكنوا الحنايا على المدى
رحلوا عن الدنيا وخلفوني ناعيا
فقدان من هام الفؤاد بحبهم
فمن يجيب عن الغوالي سؤاليا
اقول بنفسي ليت ليلي سرمدا
باق مع الحبيب لايبلج صباحيا
حبيبا دفنته وغدوت عن وطنا
ألا ليته ماكان يوما غاديا
وماغدوت تلك الربوع برغبتي
لكن هم الاشرار سلبوا بلاديا
ياليت من منع الرحيل لغربتي
ياليته فعل ابن امي شقيقيا
شقيقي الاكبر في مقامه والدي
وشقيقي الثاني ليتهم قدنهانيا
عن الرحيل الى بلاد مذلة
من بعد عز ايامي الخواليا
لكنه قدرا مكتوب في قدم
ولن اكون لغير الله شاكيا
تساءلت من يبكي علي بغربتي
فلم اجدسوى الاشعارلي باكيا
واسمر يجر على الاوراق حبره
احمر قان من دماء فؤاديا
اقول لابني دنا البين ليلتي
فخذني بني الى تلك الروابيا
وخط بعض اشعاري على جدثي
مات الذي كان للمودة راعيا
يرعى الوداد على الدوام لاهله
ماكان في بحر الوداد براميا
ذات يوم في الحجارة إنما
دوما الى اهل المودة وافيا
فإذا سقيت من المنون بكأسها
وقد كنت كأس المحبة ساقيا
خذني الى جوار امك وارني
وردوا علي في هدوء ترابيا
فلاتشعرن عزيزة في لحدها
ان الحبيب غدا اليها بدانيا
ولا نسوة ممن يحضرون جنازتي
ولاتكثروا علي النائحات بواكيا
هم يابني شقيقتاك وعمتك
قولوا لاختي ان تخيط ردائيا
وتكون آخر من اخاطت بردتي
اضحت من الاكفان آخرلباسيا
اولاد امي من يغسلان لجثتي
ابناء عمومتي فاليحملواجثمانيا
ولايحضرن وداعي من نكرالوفا
ولاكان في جمع الوفاء وداعيا
ولن اكلف في رثائي غاليا
هاقدتركت الى الغوالي قصيديا
فالتحفظوا عني القصيدالى الورى
نبراس من عرف الوفاء شبابيا
فإذا رحلت الى جواره بارئي
فالتدعوا لي في الصالحات بنينيا
ويااسفي إن دنت بتركيا منيتي
ولم اعود تلك المرابع ساريا
الا ليت لو ان المنايا تقودني
تلك الجبال تكون فيها رفاتيا
ويكون آخر ماتراه نواظري
تراب من سكن الروابي براتيا
ادعو الى الرحمن يقبل توبتي
ارجو الله ان يقبل دعائيا
يغفر ذنوبا في حياتي تراكمت
يأويني مع الاحباب جنان عاليا
بجوار من سكنوا الفؤاد احبة
سبقوا الى تلك الروابي مزاريا
الا ليت شعري كان يوما نافعا
يوصل الى حبيب روحي سلاميا
حملت شعري على كتفي فارهقني
وقد ناءت بحملي الثقيل كتافيا
ماعدت اقوى حمل المزيد لانني
بلغت من عمري السنين عواتيا
لآخر عهدي في نظم القوافي
ترجلت عن صهوة جواد القوافيا
كتبت قصيدتي والدمع يغزو مقلتي
نجيعا في العيون فاضت مآقيا
ارجو سماحا يطيب منه خاطري
مني لكم الف التحية وروحيا
تقرأكم سلاما من ودود طالما
هام شوقا ان يكون مناجيا
ارواح من عشق الفؤاد عبيرهم
ويشم من طيب اليراع زواكيا
لن انسى ودا ماحييت بدنيتي
وكنتم خير خلق الله وداديا
اهديكم سلاما بالوداد معطرا
يامن كنتم بلسم يداوي جراحيا
واختم كلامي بالصلاة على الهدى
طه المصطفى للناس نورا هاديا
بقلمي ابو عبدو الادلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...