بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

* لَهِيْبُ انْفِصَامٍ * بقلم الشاعر / محمد أبو مديم

محمد أبو مديم

* لَهِيْبُ انْفِصَامٍ *
* لَهِيْبُ انْفِصَامٍ *
أَلَا يَا حَمَامَ الدَّوْحِ بَلِّغْ سَلَامِي
لِمَنْ هَاجَرَتْ وِكْرَ الهَوَى في خِصَامِ
وَخُذْ بَعْضَ صَبٍّ مِنْ دُمُوعٍْ تَصَبَّبَتْ
صِبَاهَا بُعَادًا طَالَ كُلَّ عِظَامِي
فَحُبِّي لَهَا نَبْضٌ مُقِيْمٌ بِخَافِقِي
وَمَا زَالَ شَوْقِي جَذْوَةً فِي احْتِدَامِ
أَلَا قُلْ لَهَا إنِّي بُلِيْتُ بِحُبِّهَا
وَبَلْوَى نَوَاهَا قَدْ أَذَاعَ غَرَامِي
فَعَيْنٌ جَفَاهَا النَّومُ أَمْسَتْ سَقِيْمَةً
وَأُخْرَى يَفِيْضُ الدَّمْعُ مِنْها أَمَامِي
تُقَارِعُ جِسْمِي لَهْفَةٌ كُلَّ لَيْلَةٍ
وَقَلْبِي حَزِيْنٌ مِنْ حُمَيَّا السِقَامِ
يَذُوْقُ احْتِضَارَ المَوْتِ حَسْوُ مَرَارَةٍ
وَسَكْرَةُ مَوْتِي مِنْ مَذَاقِ الهُيَامِ
فَمِنْ أَجْلِ لَيْلَى لَا أَهَابُ مَنِيَّةً
وَإِنَّ مَمَاتِي فِي هَوَاهَا مَرَامِي
أَيَا خُلَّةً آوَيْتُهَا فِي طَوِيَّتِي
طَوَانِي الشَّجَى فِي يَقْظَتِي وَمَنَامِي
وَكَمْ دُجْنَةً حَاكَيْتُهَا عَنْ كآبَةٍ
وَلَيْلِي كَئِيْبٌ مِنْ شُجُوْنِ الكَلَامِ
فَحَتَّامَ نُبْقِيْ البُعْدَ بَيْنَ قُلُوْبِنَا
وَحَتَّامَ يُذْكِيْنَا لَهِيْبُ انْفِصَامِ
فَلَا يُمْنَ فِي عَيْشٍ بِدُوْنِ أَحِبَّةٍ
وَلَا نَفْعَ فِيْمَنْ عَاشَ دُوْنَ وِئَامِ
*******
محمد سعيد أبو مديغم
بحر الطّويل
الصّبّ : الشّوق
تُقَارِعُ : تضرِب
جَذْوَة : جمرة ملتهبة ، قطعة من النَّار
حُمَيَّا : شدّةُ
الحَسْوُ : الحسا
خُلَّة : الحبيبة التي تخلَّلت القلب فصارت في باطنه
طويّة : داخليَّةُ النَّفْس وصَميمُها
دُجنة : ظلمة
يُذكِي : يُشعل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....