بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

عِتَــــــــــــــابُ اللَه لِحَــــــــوَّاءَ[01] بقلم الشاعر :عبد المجيد زين العابدين

آدَمِيَّـــــــــــــــــاتٌ
عِتَــــــــــــــابُ اللَه لِحَــــــــوَّاءَ[01]
لَوْلَاكِ يَا حَوَّاءُ عَبْدِي آدَمٌ **هُنَا هُنَا يَبْقَى يَعِيشُ فِي الْجِنَانْ
مُسْتَمْتِعًا بِرَاحَةٍ نَفْسِيَّــــةٍ **وَرَاحَةٍ جِسْمِيَّةٍ فِي ذَا الْمَكَــــانْ
أَيُّ الْأَمَاكِنِ اِلْتَقَاهَا عِنْدَهُ؟ **خَيْرٌ مِنَ الْجِنَانِ فِي الْمِيـــزَانْ؟
مَآكِلٌ مَشَارِبٌ تَنَوَّعَتْ **مَشَاهِدٌ تُرَى تَرُوقُ لِلْعِيَـــــــــانْ؟
أَنْوَارُ رَبِّ الْعَالَمِينَ لُبْسُهُ**أَنْعِمْ بِلُبْسٍ كَانَ لِلرَّحْمَـــــــــــانْ
ثِمَارُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَكْلُـهُ**مَا شَاءَهَا أَهْدَتْ لَهُ الْيَـــــــــدَانْ
شَرَابُهُ عَذْبُ الْمَذَاقِ رَائِقٌ**لَمْ تَـــرَهُ فِيمَا تَرَى الْعَيْنَـــــــانْ
********************
كَيْفَ اِسْتَطَعْتِ صَرْفَهُ عَنْ جَنَّةٍ**أَهْدَيْتُهَا إِيَّاهُ فِي الزَّمَـــانْ؟
أَنْتِ الَّتِي أَرْسَلْتُهَا أَنِيسَةً ؟**إِلَيْهِ كَيْ يُحِسَّ بِاِطْمِئْنَـــــــــــانْ؟
سَتَنْجَلِي وِحْشَتُهُ إِمَّا رَأَى **أَنِيسَةً سَوِيَّةَ الْبُنْيَـــــــــــــــــــــانْ
جَمِيلَةَ السِّمَاتِ لَيْسَ مِثْلَهَا **حَيِيَّــــــــــةً طَيِّبَــــــــةَ الْجَنَـــانْ
شَرِيكَــــةً لِآدَمٍ طَيِّعَةً **مُـــــوصِلَـــةً إِيَّــــــــاهُ لِلْأمَــــــــانْ
لَازِمَةً جَانِبَهُ كَظِلِّـــــهِ**لَا تَسْمَعُ الْحَدِيثَ مِنْ فَتَّــــــــــــــــانْ؟
وَتَنْبَرِي عَامِلَةً وَاثِقَةً **مُوقِنَةً فِي قَوْلِهِ إِيقَــــــــــــــــــــــــانْ؟
************************
لَا تَسْتَشِيرُ زَوْجَهَا فِيمَا اِرْتَأَتْ؟ **كَمِثْلِ مَا يَفْعَلُهُ الزَّوْجَـانْ؟
بَلْ غَرَّرَتْ بِهِ لِكَيْ يَأْكُلَ مَا ** قَدْ صَدَّهُ عَنْ أَكْلِهِ الْمَنَّــــانْ
قَدْ زَيَّنَتْ فِي وَجْهِهِ مَعْصِيَةً **مِنْ دُونِ أَنْ تَعْرِفَهَا عِصْيَــانْ؟
لِأَنَّمَا إِبْلِيسُ كَانَ بَارِعًـــا **فِي جَلْبِهِ حَــــوَّاءَ بِالْأيْمَـــــــانْ
*****************
أَلَيْسَ هَذَا مَا جَرَى لِآدَمٍ ؟**أَلَسْتِ مَنْ خَذَلْتِــــــــــهِ خِذْلَانْ؟
أَلَمْ يَثِقْ فِيكِ دَوَامًا أَبَــــدًا؟**فِي السِّرِّ أَوْ فِي الْجَهْرِ فِي أَمَانْ؟
قَدْ كَانَ فِي الْحَدِيثِ مِنْكِ مُوقِنًا**لَا يَرْتَئِي فِيكِ سِوَى الرُّجْحَـــانْ
*************************
أَنْتِ لَهُ حَيَاتُهُ أَنْتِ لَــــــهُ ** ضَمِيـــــرُهُ وَأَصْدَقُ الْأَخْــــدَانْ
أَنْتِ لَهُ حَبِيبَةٌ أَنْتِ لَـــــهُ **غَزَالَــــــــــةٌ سَيِّــــــدَةُ الْغِـزْلَانْ
أَنْتِ لَهُ مَنَارَةٌ تُضِيئُـــــهُ **تَحْفَظُهُ مِنْ سَطْـــــــوَةِ الْعُـــدْوَانْ
تَهْدِينَهُ إِلَى طَرَائِقِ الْهُدَى**لَيْسَ إِلَى طَرَائِــــــقِ الْعُمْيَـــــانْ
أَتَعْرِفِينَ أَنَّــكِ اِسْتَبَيْتِـــهِ **لِلسَّيْرِ فِي مَهَالِـــكِ الْوِدْيَـــــــانْ؟
عبد المجيد زين العابدينْ
تونس في 27/12/2019
الموافق لغرة جمادى الأولى 1441هجريا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....