بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 ديسمبر 2019

أسير في شوارع بلدتي العتيقة بقلم: صالح إبراهيم الصرفندي

صالح إبراهيم الصرفندي
أسير في شوارع بلدتي العتيقة
لا يعرفني أحد
اتأمل الوجوه
غريبة
الأزقة تلفظني
من أنا
هي الغربة
تقاسيم وجهي
تدل على أنني من هناك
وذكريات مدفونة
داخل قلبي تدق وتنادي
توقف يا غريب
وتسألني
هل زرت المقابر
قبل أن تقابلني
من تبقى لك
حتى تجاهر بمعصيتي
أعدت الآن
بعد أن نفذ صبري
وتقطعت أواصر محبتي
لماذا الآن
هل تذكر أول لقائنا
لا تكذب
تمتمت
اقبليني زائرا
ولن أثقل عليك
ولن أنبش ماض بات
يؤرقني
اقبليني طفلا يهذي
مدي يديك
سأقبلها اليوم
وقد ضعف
بصري
وانحنى ظهري
والأسنان
تجوفت
اقبليني يوما
أتحسس من بقي من
عمري
اسمحي لي
بزيارة الأموات غدا
يا جرح سبعين عامًا
يسكنني
يا رب هذه الأسماء
على القبور ما زالت في
مخيلتي
مات أحمد ومحمود
وبلقيس معلق اسمها
على لوحة
الشرف
من تبقى
يا عاشق الغربة ولم تأبه
بمن تركت
واليوم تبكي اسما منقوشًا على
حجر
سأعود أهذي في الشوارع
بلقيس اسمها في لوحة
الشرف
انتظر يا غريب وخذ رسائلك قبل أن
تغادرني
لن أصدق بعد اليوم حبرًا على
ورق
خذ كل ماضيك
يا من جنيت عليَ
دعني
أتسول الحب في شوارع
الندم
الأديب : صالح إبراهيم الصرفندي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...