بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

مرافئ الذات

بقلم عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي.
أودعت نفسي في بحر قلبي
فكان يم العواطف..
أسير العواصف...
بين مد وجزر..يتغير.
.
تارة يصفو ...ويتعطر..
معه ألهو وأسر
وبأحاديث الشجون
نتسلى و نتسامر.
وتارة يتعكر..غاضبا
يزمجمر من الغيض..
ويزأر...
ومعه أوراقي تتبعثر.
وأحار كيف أهدئ روعه..
وكيف أستلطفه..
وقد زلت قدمه..
بأي زمام أقوده؟
وبرضاه أظفر.
ثم أستجير بعقلي..
وأحتمي بحصونه وقلاعه
وأمتطي مركبه....
وأعلي شراعه...
لعلي على إنهزامي أنتصر.
.
وأتمتع بلحظات تجلي
تنظف ما علق من الدمار
بخاطري.....
وكأني أول مرة أبصر.
وضوح أعانني ...
على فهم نفسي..وخلاني
أعانق أفكاري بحنان
معها ألغو..وأتحاور.
لكن إستنفار جنود الفكر
توقعني في الأسر
تدمر ذخيرتي..
وعلى لجوئي تتآمر..
..
تراجع سجل حياتي
وتهجم على سكينتي
بلا رحمة تشن غارة
وكأنها إعصار.
تختبر صبري..
ومروؤتي...ودواخلي
وتتقصى....
ما تخفيه الأغوار.
.
تحرق وتدمر
مسلمات أفكاري...
ومخزون ذاكرتي..
وأمل جعده الأنتظار.
.
وطن حلم...
يصقل بالدعاء والأذكار
شاحب الوجه بالإجترار
مغتصب..انهار له الجدار.
قيدوني.وأدخلوني سجنا
بلا قضبان...
كل هاجس فيه برأس ثعبان
يريد الإمساك بي..
مشلول الإرادة...
بلا اختيار أنتظر.
.
لهم عزم على إفتراسي...
أنا أنتفض...
أعاني وأقاسي...
أقاوم... بشراسة نسر.
وبثبات وأصر.
.أناور...أراوغ...
والفكر بحمم بركان
بين مطرقة وسندان
وبعد لأي...
لا تستطيع أن أجاري.
أستسلم..وأنهار.
عوسج الماضي يطل
والحاضر يطرق الأبواب
والأبواب مغلقة ...
ليس لها حل..
فأي مسلك أعبر.
والغد بلا موعد..
غامض...ليس له موقد
على عتبة المجهول
يشجب...ويستنكر.
بعد إنهزامي..
رفعت الهواجس...
راية النصر...
فكسرت كل الألواح...
وقلت:خسئت يا قدر.
فلم أجد أمامي...
الا روحي..أسلمتها نفسي
بكت معي...ولبوحي
وقالت: إنك تعذر.
يا طيب...
إنتهى عهد الفرسان
الحاضر للأعيان
نضال الأمس كان بالمجان
ضع نقطة....إنتهى السطر.
بلا دونكيشوطية...كفى
للمال باعت نفسها العفة
بلا مجداف ...بلا دفة
كل شعار يتبخر.
لك اللحظة هي المغنم
بادر قبل أن تندم..
تمتع بها... كفاك نحيبا
وانت تتحسر.
هي خير نديم...
وتعطر بأريج شعرك
وفي مزهرية قصيدة
دع شداه ينشر.
ضمتني روحي...
وكأنها حبيبة فوق السطوح
قائلة: هون عليك...
انا وطنك...فلماذا مني تنفر.
إستعصفت ضفافي
وغار ماؤها...
كالحطام عصفها...
أستنجد بضفة دهساء
فمن يعير؟؟؟؟
بقلم عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي.
المغرب آسفي..16.12.2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أمنياتي بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 أمنياتي ===== أمنياتي أمنياتي في حياتي أو مماتي أن أرى فيك وجودا لجميل الذكريات أن أرى وطني عزيزا ضم أهلي من شتات وله في الناس نبض وبه تعلو...