بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

حمامة حطت بقربي


و حمامة حطت بقربي
و رحبني البقاء بقربها
فقلت الا تخشين اصطيادي
فقالت ان الملاح سماها
على وجوهها
فدنونت منها
اذا بالجناح مكسور
و الدموع بللت كل ريشها
فقلت مالي ارى
دموعك تحرق
الجفن بملوحتها
فقالت عجل
للحكيم و لا تسل
الجواب ينتظر لحينها
فهممت للحكيم استعجله
علني اجد دواء لعلتها
فحضر الحكيم بحكمته
و عيناه تسألني مابك او ما بها
فقلت له عجل و لا تسل
انقذ حمامتى و اجبر كسرها
فقال مالي اراك
في حيرة من امرها
فهل هي حبيبتك
التى رماك العشق بسهمها
فدنوت منه
و قلت كانك عالم
بحالي لا حالها
فاصبحت للحمامة
ممرض تنام
و اسهر لراحتها
فطابت حمامتى
و شفيت
واأنا لم ابرا
من سهام عشقها.
فقالت
حان الرحيل سيدي
و لم يكن لي مكان بقلبها
كان هناك سؤال قبل الرحيل
لا رد لها
فقالت جرحي عميق
و قد استاصل قلبها
فلم يعد هناك نبض له
لا لي و لا لها
فقالت العشق مر
بتر اوردتي و نزع الحس بها
فلن يطرق بابها شتاء
و لن ترى الا ربيعا لها.
فعلمت ان العشق
اضنى فؤادها
و اضناني من وراءها.
فرحلت حمامتي
و ما بقي الا ذكرانها
و كان هذا السرير لي
و اصبح لها
وسادتى التي شاركتها
حلمها
و اسرار التي لم ترد البوح لي بها
و نساءم عطرها
و فتات من الذكريات بقيت
حبيسة بانفاسي و انفاسها .
ليتني مت على يداها
و كنت شهيدها
بقلم ازهارالحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...