بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

رائحة الوداع بقلم الشاعرة :ازهار الحياة

رائحة الوداع
كنت اعلم يومها
أن شراييني مسقية
من حبها و دفاها...
و أن حبي لها لفضه
رحم الشوق
و الحنين القاها......
ورب البرية
أهداني اياها .......
و تناسيت أن
رحيلي
سيقهر نجواها..،....
كانت ليلة شتاء
باردة تحيك جفاها.......
بأمطار و رعد
و خيوط من السما
ترجاها.......
ذهبت لمنزلها
بخطى تجرني
عندها علني أراها.......
و إذا لاقيتها
سافارق خطاها........
وقفت عند نافذتها
واسندت عيوني
بزجاجها كي اراها....
فرأيت مالم
تهوى عيوني
أن تراها..،...
تمشط شعرها
و الدموع على خدها
غزيرة كوت مقلاتاها....
كنت أترقبها من نافذتها
التي كانت تترقبني منها .....
هي بالشوق
و أنا بالجفاء
و النكران قلبي جزاها......
دقيت الباب ففتحت
كانت تذرف الدمع
و حزنها ابكاها...
اختلط الدمع
بحبات المطر
كلؤلؤ بالمحار
زينها و حلاها..
نظرتها
و قلت حبيبتي
سارحل و اعلم
أني لن أنساها....
فاجهشت بالبكاء
تضن اني اعود
عن قراري بلقياها.....
حينها احسست
بقسوة الشتاء
الماطر من عيناها.....
وأدركت أن الليل
سيطول بخجله
و سيلطم خداها......
أنا من أغلق الباب
بيده و جار عليها
و ببحر الشوق رماها...
عانقت حقيبة السفر
و ما التفت اليها
وأنا ألوي أغصانها
و ذكراها.....
نظرت إلي كل شيء
كانت تلمسه
و تنظره عيناها.،.
و قلت حبيبتي هنا
لا أوصيكم عليها
فأنتم السند و دواها
و حملت خيبتي
و تباعدت عن منزلها
وأ جر خطايا
و لكن بقلبي خطاها......
و خيوط المطر
تنسج كحليها
من فراق حبيبين بليلاها....
فياظلمة القدر لا تقسي
على حبيبتي
فشتاؤها مر اضناها....
وأضناني بالفراق عنها
فلن أشم ريحها
و لن ألمس كفاها...
بقيت تلك النافذة
تشهد على أني وضعت
راسي على نهداها..
و كلمتها قبلتها
وشربت من ينبوع
أرضها و سماها....
اختنقت من الابتعاد
و الإقتراب البعيد
عن حبيبتي إيناها
فقسوة المساء
حين اضع جسدي
المنهك على ذاك السرير
يطلبني اياها.....
فالوداع رائحته
كرائحة الشتاء
حين يقسو بصقيعه
و برده على الاحبة
فتتجمد كل أحرف
الحب عند الابتعاد !!!!!! .
بقلم ح. مهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....