بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

"وَأَمَّا بِنِعْمَـةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" بقلم الشاعر محمد مصباح


"وَأَمَّا بِنِعْمَـةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"
فَأَنَا الَّذِي نَظَمَ الْقَصَائِـدَ طَرْفُـهُ
هَلْ مَنْ يُقَاوِمُ مَا وَحَتْـهُ أَنَامِلِي؟
وَأَنَا الَّذِي أَبْـدَتْ مَشَاعِرُهُ اللَّآ
لِئَ يَوْمَ مَسْغَبَـةٍ قِرًى-عِ-لِنَازِلِ.
وَأَنَـا الَّذِي إِنْ جَاءَ مَوْتِي بَغْتَـةً
سَأَصُدُّهُ بِقَصَائِدِي وَرَسَائِلِي.
وَأَنَا الَّذِي غَرَسَ الْعَوَاطِفَ فِي الْفَضَا
مِنْهَا جَنَى الْأَعْلاَمُ أَهْلُ دَلاَئِـلِ.
وَأَنَا الَّذِي يَتَخَرَّجُ الْإِبْدَاعُ فِي
أَحْشَائِـهِ وَضُلُوْعِـهِ وَهَيَـاكِلِ.
وَأَنَا الَّذِي يَسْعَى لِيَنْفَعَ غَيْرَهُ
-كَـالسَّابِقِيْنَ- بِعِلْمِـهِ وَفَضَائِلِ.
يَا طَيْرُ خُذْ نَحْوَ الْحَزِيْنِ قَصِيْدَتِي
فَعَسَى يَرَى فِيْهَا شِفَاءَ نَوَازِلِ.
بَلِّغْهُ أَنِّي لِلْعَذُوْلِ مُعَالِجٌ
بِقَصَائِدِي، فِيْهَـا أُقِيْمُ نَوَافِلِي.
شِعْرِي يَحِنُّ كَمَـا تَحِنُّ الْحَامِلُ
ذَا إِنْ دَعَوْتُ مَذَابِرِي وَمَفَاصِلِي.
هَذِي الْحَيَاةُ لَمِنْ رُوَاةِ قَصَائِدِي
أَجْمِلْ بِهَا فِيْمَا رَوَتْ لِجَحَافِلِ.
عَجَبًا لِقَوْمٍ يَعْلَمُوْنَ بِأَنَّ شِعْـ
رِي يُذْهِبُ الْأَحْزَانَ دُوْنَ تَضَاؤُلِ.
وَيُهَاجِمُوْنَ قَصِيْدَتِي بِلِسَانِهِمْ
وَسِلاَحِهِمْ وَيُحَارِبُوْنَ أَنَامِلِي.
وَنَرَاهُمُواْ مِنْ أَجْلِ رَوْعَةِ شِعْرِنَا
يَتَصَارَعُوْنَ وَيُحْنِقُوْنَ شَوَاكِلِي.
تُوْبُواْ وَيُصْلِحَ رَبُّنَـا أَحْوَالَكُمْ
وَٱسْتَسْلِمُوا لِتَرَواْ جَمِيْلَ شَمَائِلِي.
زِدْ حِكْمَتِي رَبِّي وَشِعْرِي رَوْعَةً
وَدَعِ الْحَسُوْدَ مُحَيَِّرًا بِـمَشَاكِلِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....