بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

جُنون.... بقلم الشاعر القدير أدهم النمريني

 جُنون

شوقٌ  تَمــادى   فيكَ    يـا كانونُ
فَضَحَتْهُ في ذَرْفِ الدُّموعِ عُيونُ

رغمَ الجَمــادِ  ورغمَ رَجْفَةِ كاهِلي
قلبي بأغصـــانِ  الهوى  عرجونُ

الشّيبُ    يغزو   مِفرقي   لكنّني
طفلًا   إذا  شاءَ اللّقـــــا  سأكونُ

رغمَ السّنينِ القــاحِلاتِ ، سَنابلي
مَلأى  بـِحُبِّ لو  تَجــورُ  سُنــونُ

البعدُ سجنٌ  ،،،،  والحبيبةُ   آخرٌ
ماذا  سيفعلُ عـــاشقٌ  مسجونُ؟

عقدًا   أُقَلَّبُ  والحديدُ  بمعصمي
فمتى  سَتُفْتَحُ للوصــالِ سُجونُ؟

ما لي سِوى  بــاب  اليراعِ  أدقُّهُ
فالحرفُ  عندي  للإيــابِ  حَنونُ

لو  بانَ في ثَغْرِ  القصيدةِ  ناجـِذٌ
عَصَفَتْ  بوجهٍ  للمِدادِ   شُجــونُ

حولي من الشّعرِ الحزينِ  قصائدٌ
حُبلى ، وشعري بالأسى  مَسْكونُ

قالوا هَرِمنا ، إي وربّي ، كيف لي
أحبو ، ودربي عــاصِفٌ  مَجنونُ؟

أدهم النمريـــني.

إصدَع لما تُؤمر وجرِّب مايلي.... بقلم الشاعرة أماني الزبيدي

 إصدَع   لما  تُؤمر   وجرِّب   مايلي
إيّاكَ   أن  تجني   الغرام    وتبتلي

تبدو   كطيرٍ  في   الفضاء    محلقا
لكنَّ    قلبكَ   في  المحبَّةِ   يصطلي

كُلُّ  الجراحِ  وإن  حَرَصتَ  شواهدٌ
تُنبي     بحالكَ     والكآبةُ    تَعتَلي 

هذا    فؤادي  صابهُ   سهم   الهوى 
لكنَّهُ   رغم    المواجعِ    طابَ   لي 

بعضي  معي  والكلُّ   فيكَ    مسافرٌ
والدَّمعُ    بشَّرَ     بالقطيعةِ     عاذلي 

وقصائدي    غَنَّتْ     لعينيكَ     الجوى
فَسَرى    حنيناً    صابَ   عين   المقتلِ

ومددتُ   جسراً    للوصال  على  النوى
وعزفتُ      للأحلامِ       شدوَ     البلبلِ

إني   على    دربِ    الوصالِ     أتيتكم 
مَشياً    على    الخفاقِ     لا     بالأرجلِ

وعلى  ضفاف   الحزن   ازرع   خافقاً
وتشدُّ     اطرافَ     القنوطِ      أناملي

أَوَ   لَم   ترى   تلكَ  السنابل   في  اللقى
صرعى   تعاني   من     عناقِ    المنجلِ؟

           اماني الزبيدي ☆

الاثنين، 12 ديسمبر 2022

مناجاة في غسق الليل).. بقلم الأديب الشاعر د. عبد العزيز بشارات

 -----------------(مناجاة في غسق الليل)----------------
ليلٌ تراهُ مع  الشتاء طويلا..........من بردِه تركَ الضعيفَ عليلا
وأطلّ نجمٌ في الدّجى متلفّعٌ..............والرعدُ زادَ سُكُونَهُ تهويلا
يا ليلُ رفقاً بالفقير فإنّه....................لم يلق للعيش الكريم سبيلا 
والمرأة الثكلى تلاصقُ طفلَها........وتلاطفُ المقرورَ والمشلولا
*
ذهبَ الرّجاءُ ولم يعُد أدراجَه......والضّيقُ صار مع الهمومِ نزيلا
كم غُصّةٍ في القلبِ أرهقها الأسى..........وتحوّلت زفراتُها تهليلا
ودموعُ موتورٍ جرت في حلقِه.........يمسي ويصبحُ مُوهَناً وكليلا
يشكو مُصاباً قد ألمّ بحالِه.............يبكي الزمانَ ويلعنُ المسؤولا 
متاففٌ كالأفعوان ونافخٌ......................وتراهُ في أفكارِه مشغولا 
*
يا ليلُ قد مُلِئت جفونُكَ حَسرةً...........أصبحْتَ مِثلي للهموم زَميلا
فتعالَ نقتسمُ الكآبةَ بيننا ..............نشفي العليلَ ونُسعِفُ المخذولا
ونُسامرُ المقهورَفي غَسق الدّجى.ونصبُّ في كأسِ الشتات حُلولا 
ما عُدتُ وحدي في الطِّبابة عالماً.....أشفِق عليَّ فقد وُلِدتُ خجولا
 *
وترى البخيلَ يَغُطُّ في سكَراتِه ..............يشتقُّ منها شِرعةً ودليلا
وَيُقلَّبُ الفتوى لترتُقَ قَدَّه.....................فينالُ فيما يرتَضيهِ وُصولا
يُمسي ويُصبِحُ غارقاً بكنوزِه .........يَهوى المديحَ ويَعشقُ التّطبيلا
ما همَّهُ نارٌ تُحيطُ بجارِه .................لو كانَ في قيدِ الرّدى مغلولاً
*
من بات شبعاناً بكسبِ يَمينِه ..........والجوعُ ينهشُ جارَه المَهزولا 
فقد افترى كَذِباً وليس بِمُسلِمٍ ......وعَصى الرسولَ وخالفَ التنزيلا
إنّ التعاوُنَ خِصلةٌ محمودةٌ ............مَن  صانها نالَ الجزاءَ جميلا
إن أنتَ أقرَضتَ الإلهَ تعفُّفاً ............تجدِ الجزاءَ مُضاعفاً وجزيلاً
***********************تم*************************
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/فلسطين11/12/2022

همس القصيدة:... بقلم الشاعرة المبدعة.مريم سعيد كباش

 ** همس القصيدة: 
_________________ 
آوي إلى الأوزانِ والأشعارِ
لتعيدَ لي وهجي وضوءَ نهاري
ولها أبوحُ عن المواجعِ والجوى
تغزو الضّلوعَ بجيشها الجرّارِ
وأصوغُ من حرفي الكليمِ قصيدةً
لتكونَ أُنسي في لظى المشوارِ
في رعشة الأبيات أسرج لوعتي
وعلى القوافي النّازفات دماري
مُذ هَبّتِ الحربُ الضّروسُ بموطني
والبؤس أمسى رحلتي بمداري
وشتاء عيني فصلهُ لا ينقضي
وترنّحت في اللّامدى أبصاري
كُلّي انكساراتٌ تعاندُ مأتمي
والحزنُ طوّقني بألف جدار
ياشامُ كيفَ ارتَدَّ ثغركِ للأسى ؟
عَبَثَت بوجهكِ ثورةُ الأقدار
مجنونةٌ ريح الشّقاء بأرضنا
والكلّ يرقبُ لحظةَ استقرارِ
نعقت غرابيبُ السّواد بشؤمها
وغدت بلادي نهبة الأشرار
ضنّ الصّفا، والقلبُ يعصرُ غصّةً
قهراً أموتُ بغربتي وحصاري
حتّامَ ياوطني نعيش بظلمةٍ ؟
والغيمُ يحجبُ لمعةَ الأقمارِ
أبكيكَ شعراً والدّموعُ مشاعرٌ
شهقت بألحاني وفي قيثاري
عشرٌ عجافٌ والخطوبُ نوازلٌ
قتلت قلوب النّاس بالإنكار
جشعٌ وظلمٌ قد غزانا شرّهُ
قطع الحياة بسيفه البتّار
يالهفة المشتاق ضيّع أمسَه
ونهاره في حلمه المُنهارِ
رحل الأحبّة في الغياب وأوغلوا
شوقاً أذوب بلوعتي وأُواري
كانوا ليَ الآمالَ كانوا بسمتي
كالياسمين تفتّحوا في داري
رحلوا بعيداً والحرائق في دمي
والقلب لا ينفكّ في تذكار
ماعدت أعرف أيَّ عمرٍ أرتدي
من بعد ما صار الحنينُ دثاري
كم ذا بكيت لأجلهم في خلوةٍ
في صوت صمتي يصرخ استنكاري
فالرّوحُ شتّتها الرّحيلُ وطيفهم
مازال مُمتَدّاً على أنظاري
قولوا لمن أخذ الفؤاد وفرحتي
قد فاض وجدي والحنين شعاري
مازلتَ دمعاً لايفارق مهجتي
مازلتَ لحنَ الحبّ في أوتاري
لا لم يكن هذا التّنائي خطّةً
 مرسومةً بقراره وقراري
لكنّها الأقدار تقضي بالنّوى
من غير أسبابٍ ولا إنذار
مازلتُ أسأل في اندهاشة خافقي
ماذا سأفعل كي تكون جواري
مازلتُ أرنو للّقاء يزفُّ لي
أملاً يراقص لحظةَ استبشاري
رغم البعاد أراك مثلي تائقاً
تتلقّف الأخبار عن أخباري
أحتاج قربك كي أعود لهدأتي
وتلمّ شعث قصيدتي وغباري
همست حروفي في القصيدة : إنّني
باقٍ على عهدي بلا إنكار
لاتعطني الوعد المؤجلَ باللّقا
لا لست أرضى منك بالأعذار
فتعال نختصر المسافة بيننا
حتى يفوز القلب بالأوطار
بقلمي : 
مريم سعيد كباش

شَيــخُ الهَـــوى... بقلم الشاعر محمد إبراهيم الفلاح

 ***شَيــخُ الهَـــوى***

مِن طِيبِ عَينيها وَمَرْمَرِها النَّقيّ
يِ ظَلِلْتُ أنهلُ مِن مَعاني الفَـنِّ

هِيَ كَوكَبٌ غَير الكواكبِ كُلِّها
ما فيه يَحيا غَير عاشقِ حُسْـنِ

فإنِ الأصابعُ لامَسَتْ فِنجانها
إغْماءتي خَبَـرٌ سَيَشْـرَحُ عَنِّـي

ألقَـتْ عليَّ السِّحْـرَ حِين تَمايَلَتْ
فإذا الشُّروقُ مَعَ الغُرُوبِ يُغَنِّي

أنَّى السَّبيلُ إلى الفَوَاقِ أميرَتي 
وَالرِّيحُ مِن شَفَتَيكِ شَدْوُ مُغَنِّي 

أأكونُ كَذَّابًا أنا إنْ قُلْتُها 
هِيَ تَنْتَمي لِلْحُورِ أو لِلجِنِّ

شَيخُ الهَوَى.. ها الدَّهْـرُ أحْنى ظَهرَهُ
لَكِنْ هَواه صار قَيْـدَ تَمَنِّي

تِسعُونَ بَحْـرًا في هَواكِ مَخَـرْتُهُم 
كَي أُصْبِحَ الرَّجُلَ الَّذي تَتَمَنِّي 

قالوا اعْتَراكَ المَسُّ بَعْـد زَواجِها
قُلْتُ الهَوَى لَمْ يَخْلُ مِنْـهُ تجنِّي

يا رَبَّنا المَعبودَ أَرْسِلْ طَيْفَها 
في لَيلِ إبْحارٍ كَيَـومٍ دَجْـنِ

تِسعُونَ عامًا وَالدُّجى مُستحْكَـمٌ 
ما شَقَّـهُ إلَّا فُيوض المَـنِّ

يا لَيْتها تُزجي القِـلاصَ نَوَاجِيا
أو فَلْتَكُنْ رِيحًا تُداعِـبُ جَفْني 
 
المنِّ: شراب حلو المذاق أو العسل
تزجي: من أزجى وهو من يَجعـل الشيء يسير برفق
 القلاص: نجوم في الثريا وقيل سبعة نجوم تؤلف جبهة مجموعة نجوم الثور 

محمد إبراهيم الفلاح

مزالق الشّغف عمر بلقاضي / الجزائر

 مزالق الشّغف
عمر بلقاضي / الجزائر
***
عانَيْتُ من شَغَفِي فالقلبُ مُضطربُ
والنّفسٌ هائمةٌ في قفْرهِ تَثِبُ
منذُ الطّفولة تُغريني المَها ولهاَ
على الجوانح سُلطانٌ فأحتسِبُ
رغمَ التَّديُّن فالأحداقُ تفتنُني
والقلبُ في عنَتٍ يُزري به وصَبُ
بين الرُّعونة والتّقوى غيومُ هَوَى
لكلِّ غائلة ٍفي عُمْقنا سَبَبُ
لولا البصيرةُ والإيمانُ لانفردتْ
بنا المشاعرُ والآثامُ والرِّيبُ
قهرُ المشاعرِ يرمي القلبَ في سُبُلٍ
من الرَّغائب في الدنيا فينقلبُ
أكرمْ فؤادكَ بالإيمان إنَّ لهُ
سرَّ السّلامةِ لا غيٌّ ولا عطَبُ
ضرُّ الجوانح من نفسٍ مُسيَّبةٍ
لِما يُنافي سلامَ الرُّوحِ تَرتكِبُ
يا هائماً في الهوى والغيِّ كن حذِرًا
إنَّ النُّفوسَ بطولِ الغيِّ تنتَكِبُ

الأحد، 11 ديسمبر 2022

عزف القلوب... بقلم الشاعر القدير رشاد القدومي

 عزف القلوب
البحر الوافر 

عزفت الآه من قلبي وإني 
وجدت الدمع يخرج من عيوني

تحملت الكثير وليس ذنبي 
بقلب بات يؤمن بالمنونِ

تذكرت المآسي في حياتي
وعقلى اليوم يشعر بالجنونِ

نظرت إلى السماء ولست أدري
عشقت الموت في الأقصى الحزين

لربي اليوم قد وكلت أمري
وما بالقلب من همٍ دفينِ

عقدت العزم في وطني شهيدا 
ولن أحيا حياة بالمجون

ولاة الأمر قد خدعوك شعبي
عهدتك كالجبال بغير لينِ
 
عرين الأسد تحرسه ذئاب
ويا أسفي فقد كثرت ظنوني

غياب أسودنا أبدا فراغا
ونار البعد تحرق في وتيني

فلا أدري لمن أشكو همومي
بغير الله لست بمستعين
كلمات رشاد قدومي

أرض بور بقلم الشاعر رضا بوقفة

 أرضٌ بور أنا البورُ، صمتي يلفُّ المكانَ، حزني دفينٌ، لا صوتَ يُعلنُ عنهُ، أحيا بين فصلٍ قاسٍ وفصلِ هوانِ، أوراقي شاحبةٌ، كأحلامٍ تُدفنُ. في...