💔 ريّان 💔
💔ا💔ا💔
شعر الحسن عباس مسعود
✒️🖊🖍🖋🖌🖋🖍🖊✒️
هـــرع الــزمـان يــقـول يـــا ريّــانـي
يــا وجــه صـبـح يــا طـيـور أمـانـي
يـــا هـمـسة هــام الـمـساء يـسـوقها
بـــتــضــرع ويـــــــداه تــرتــجــفـان
يـــا شـــدو عـصـفـور بـأيـكته الـتـي
مـــن شـــدوه ذابـــت مـــع الأفـنـان
يـــا ريـــح فــل والـنـسائم ضـوعـت
مـنـه الـضـحى بـالـمسك والـريـحان
تـنـعـيك أمـتـك الـتـي مــا أجـهـشت
إلا لــتـغـرَق فـــي الأســـى الـعـيـنان
الـكل يـبـكي مــن إذن حـفــر الأسى
وأعـــد مــرصـادا مــــن الأحــــزان؟
الـكـل يـبـكي مــن إذن قـتـل الـهوى
أو ساق مـن غرقوا إلـى الفيضـــان؟
الـكـل يـبـكي مــن إذن خـنـق الـمسا
وأقـــام مــأتــمـه عـــلــى كــتــمـان؟
مـــن ذا أهــال عـلـيك مــن أحـزانـنا
حــتــى تــصـارع ضــمــة الـكـثـبـان؟
لا تـبـتئس إذ لسـت وحـــدك ذاهــلا
مـــن أمـــة صـــارت مـــن الـحـملان
يـغـتـالـها الإهــمــال حــيـنـا بـيـنـمـا
حــيـنـا تــمــوت بـأبـخـس الأثــمـان
هــي ضـيعتك ولا تـعي مـا أجـرمت
فـــــي حــــق آدم ســيــد الإنــســان
زجــوك فــي الـبـئر الـسـحيقة أهـلها
وتـزاحـمـوا فـــي صـــورة الـحـيران
سـتـجـيـئُ قــافـلـة تــقــول تـركـتُـه
عــنــد الــفــلا يـلـهـو مـــع الــولـدان
لــكــنـه الــذئــب الــدنــئ تــجــرأت
أنـــيـــابــه بــــضـــراوة الأســــنـــان
وسـيـحلفون عـلـى الـكـتاب تـنـصُّلا
وتــبــرأت مــنـهـم عُــــرى الأيــمــان
افرد قـمـيصَك كـــــي يفند زعـمَهم
سـيـقـص مـــا صـنـعـوا بـــلا بـهـتان
سـيـفـوح مــنـه الـعـطـر يـعـلـن أنــه
شــهــد الـحـكـايـة دونــمــا نـقـصـان
لا تــبـرحِ الـبـئـر الــتـي مــا أظـلـمت
مـــن نــور وجـهـك أشـرقـت بـأمـان
سـتـهـل قـافـلـة الـمـلائـك يــا فـتـى
وسـتـصـطـفيك لــروضــة وجــنــان
فــاتــرك لــنـا الـدنـيـا تــمـرِّغ أهـلـهـا
في الطين واصعد في حمى الرحمن
والله رب الـــكــون يــبـعـث قـبـلـهـا
فـــي قــلـب أمــك نـفـحة الـسـلوان
أحتارُ هــل نـبكيــــــك أم نـأسى لـما
هــانــت بــــه الأوطـــان بــالأوطـان
أشـعـلـت يـــا لـــون الــبـراءة لـوعـة
فـــي الـقـلب تـسـكبها مــن الـبـركان
مــن فـزعـة فــي قـلـب أم أجـهشت
تـبـكـي وقـــد ألمــــت من الأحــزان
مـن صـرخة صلبت على ثلج الأسى
بــيـن الـخـيـام يـفـتُّ فــي الأبــدان
ومـــن انـفـجـار عـــاث مــن ألـغـامه
فــــي لـعـبـة الأطــفـال دوان تـــوانِ
أم مـــن صـحـائـفَ طـفـلـةٍ مـنـكوبة
سلِبت حـقـيـبـتُها بـفـعـل جــبـــــان
ومـن الـطيور بليل هجرتهـــا انزوت
تحثو الدجى وتظــــــــلُّ فيه تعاني
ألفت جناحــــــــــات التغرب والنوى
سـعـيـا إلـــى غــيـث بلا حرمــــــان
نـبـكيك يــا ريــان أم نـبـكي الأسـى
فـــي أمـــة دأبـــت عـلـى الأشـجـان
بـــالأمـس ألقت " درة "ً بدمــــــــائه
مرهــــــونة لــرصــاصــة الـــعــدوان
لـــم يـحـمـه صـــدر الأبـــوة واهــيـا
كــــــلا ولا درع مــــــن الـــجـــدران
ثــــم انــتـحـت بـدمـوعـاها هـتـانـة
تـبـكي على " إيـلان " فــي الـشطآن
وتـقـول مـن بـالموج أغـرق مـهجتي
وبـــراءتــي فـتـحـطـمت وجــدانــي
بالليل قد هجعت يضاجعها الدجـى
فإذا الرمال طغت على " ريّـــــانِ "
يا من بكيتــــــــــم بالنحيب سيولكم
شكـــرا بكل المـــن والعرفـــــــــــــــان
أنــا لا أعــدُّ مـن الـضحايا كـم مضى
فــــي أرض أمـتـنـا لـــدى الـنـسـيان
فـهـمو كـثـير لـسـت أعــرف قـدرهم
لكنهــــــــم أبهـــــــــــى من التيجـان
وعدادهم جمعٌ مثيرٌ هائـــــــــــــــل
قد جلَّ عن حصرٍ وعــن تـبـيــــــان
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 6 فبراير 2022
ريّان للشاعر الأديب الحسن عباس مسعود
كُــلُّ شَـيْءٍ تَغَيَّــــرَ للشاعر عبد المجيد زين العابدين
كُــلُّ شَـيْءٍ تَغَيَّــــرَ
فِي عَصْرِكَ هَذَا يَا وَلَدِي **كُلُّ شَيْءٍ تَغَيَّرَ فِي الْبَلَــــــــــدِ
مَا عُدْنَا نَلْقَى رَاحَتَنَــــــا **أَوْ نَلْقَـــــــى شَيْئًـــــــا مِنْ سَنَدِ
مِــنْ قَرِيبٍ نُرَجِّي مَعُونَتَهُ**أَوْ وَجِيـــــــهٍ فِينَــــــا ذِي سَدَدِ
نَأْتِيهِ فَنَطْــــــلُـبُ حَاجَتَنَـا **وَيَبَـــــــــانُ لَنَـــــا كَالْمُجْتَهِـــدِ
****************
فَإِذَا أَصْرَرْنَا بَانَ لَنـَــــا **فِي غَيْرِ لِبَاسِـــــهِ كَالْمُعْـتَــــــدِي
لَكَأَنَّهُ لَيْسَ لِيَعْرِفَنَـــــــــا**فَهْوَ يَجْهَلُنَــــــا دُونَمَـــــا سَنَــــدِ؟
وَإِذَا مَا اِتَّصَلْنَا ثَاِنَيـــــةً **قَالَ مُمْتَعِظًا: سَأَرَى فِــــي غَـــدِ؟
وَإِذَا قُلْنَا: أَيْنَ مَوْعِدُنَــا ؟**إِنْ قَابَلَنَـــــا قَــالَ :لَــــمْ أَعِــــدِ؟
******************
أَنَا أَخْشَى عَلَيْكَ أَيَا وَلَدِي **مِنْ هَذَا الْعَصْــــرِ وَمِنْ بَلَـــــدِي
الْحَيَاةُ تَسِيـــــــــرُ مُعَانِدَةً **لَا نَلْقَى شَيْئًــــا مِنْ رَشَــــــــــــدِ
لَا نَلْقَى مَنْ هُوَ سَاعَدَنَـــــا **أَوْ بَــــــاعَ الْبِضَاعَةَ لَمْ يـَــــــزِدِ
أَوْ خَافَ الْمُرَاقِبَ مِنْ جِهَةٍ **أَيْنَ مَنْ رَاقَبَهُ فِـــــي ذَا الْبَلَـــــدِ ؟
******************
الْوَيْلُ لِمَــــنْ فِي مَتَاجِرِنَــا ** يُعْلِـــــي الْأَثْمَـــانَ وَلَمْ يُــــرِدِ
أَنْ يَكُونَ الْمُرَاعِي لِحَالَتِنَا **وَيُعَايِشُنَـــــــــا دُونَمَا نَكَــــــــدِ
فِي عَهْدِ تَدَهْـــــوُرِ عُمْلَتِنَــــا **مَــــاذَا سَيُلَاقِي ذَوُو الْعَـــــدَدِ
مِنْ مَسَاكِينَ لَيْسَتْ لَهُمْ حِيَلٌ **فِي غَيْرِ مَزَابِلِ ذَا الْبَلَـــــــدِ؟
*************
مَا عَادَتْ بُيُوتٌ تَجْمَعُنَــــا **بِالْحُــــبِّ تُرَفْـــــرِفُ لِلْأَبَـــــــدِ
ثِقَــةُ الْأَهْلِينَ كَذَا ضَعُفَتْ **مَا عَـــــــــادَ وُثُوقُكَ فِي أَحَـــــدِ
مَا عَادَ الْوِدُّ يُجَمِّعُنَـــــــا **فَــالْقُلُوبُ تَفِيضُ مِنَ الْحَسَـــــــــدِ
لَا يُرِيدُ الْفَرْدُ أَقَارِبَــــــهُ **إِلَّا فِـــي سُوءٍ وَفـِــي كَمَـــــــــــدِ
*******************
كَيْ يَسْطَعَ نَجْمُهُ مُنْفَرِدًا **أَحْسِــــــنْ بِالْحَظِّ الْمُنْفَــــــــــرِدِ
لَا يَسْأَلُ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِهِ **بَــــلْ يُسَرُّ بِسُوئِـــــــــــهِ وَالنَّكَدِ
إِنْ يَسْأَلْ عَنْهُ مُصَادَفَةً **فَلِمَصْلَحَــــــــــــةٍ أَوْ لِأَخْــــذِ يـَـدِ
بِالتَّصَاهُرِ تُبْنَى عَلَاقَتُهُمْ **بِالْمَــــــــــالِ وَ عِلْـــمٍ مُتَّقِــــــــدِ
*****************
الْعَصْرُ عَسِيرٌ يَا وَلَــــدِي **أَوَلَسْتَ لَنَــــــا فَلْـــــذَةَ الْكَبِــــدِ؟
كَيْفَ لَا نَرْعَاكَ مُبَاشَرَةً ؟**وَنَحُطُّ الْأَيَادِي مَعًـا فِــــي الْيَـدِ؟
لَكِنْ قَبْلَ هَذَا أَنْتَ لَنَــــا **أَنْتَ مِنَّـــــــا إِلَيْنَـــــــا فِي الْبَلَدِ
لَا تَنْظُرْ بِقَلْبِكَ بَلْ بِالنُّهَى**لِلْمَشَاكِلِ تَأْتِي بِلَا مَوْعِــــــــــدِ
****************
السَّاحَةُ عَجَّتْ بِزَائِرِهَا**أَرْجُـــــــــوكَ بِفِعْلـِــــــهِ لَا تَقْتَدِي
لَسْتَ تَدْرِي مِنْهُمْ حَاجَتَهُمْ**أَوْ حَاجَـــــــةَ مَنْ هُمْ فِي الْقَوَدِ
الْقِيَادَةُ لَيْسَتْ لِعَامَّتِنَـــــــا **بـَـــــــلْ لِقَيْـــــلٍ فَرِيــدٍ مُنْفَرِدِ
نَحْنُ دَوْمًا مَعًاعَامِلُونَ بِمَا**يُمْلِيــــــــــــــهِ ضَمِيرُهُ لِلْبَلَــــدِ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في يوم الإثنين السابع (07) من فيفري (فبراير )سنة اِثنتين وعشرين وألفين (2022)
الموافق للسادس(06) من رجب
سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وألف (1443)هجريا
جَمِيلُ الْغَرَامِ للشاعر والأديب المحامي/ علاء عطية علي
َجَمِيلُ الْغَرَامِ
ـــــــــــــــــــ بَحْرُ السَّرِيعِ
(العَرُوضُ مَطْوِيَّةٌ مَكْشُوفَةٌـالضِرْبُ مَطْوِي مَوقُوفٌ)
أَحْسَسْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَحْلَى الْكَلَامْ
شَاهَدْتُ فِي الْيُمْنَى جَمِيْلَ الْغَرَامْ
كَمْ كُنْتُ مِنْ نَظْرَاتِهَا هَائِمًا
أُرْدِيْتُ مِنْ شَفْرَاتِهَا بِالسِّهَامْ
وَالْجُرْحُ مِنْهَا كَمْ بَدَا غَائِرًا
عَلَّمَ فِي قَلْبِي بِأحْلَى الْعَلَامْ
يُسْرَاكِ كَمْ صَابَتْ قُلُوبًا سَعَتْ
حَتَّى تَنَالَ نَظْرَةً وَابْتِسَامْ
كَمْ كُنْتُ مِنْ شَفْرَاتِهَا حَائِرًا
كَمْ تَائِهًا مِنَ الْهَوَى وَالْهُيَام
ثُمَّ نَظَرْتُ فِي جَمِيْعِ الْوَرَى
مِثْلَ حَلَاكِ لَمْ أَرَى فِي الْأَنَامْ
فَلْتَعْشَقِي قَلْبًا غَدَا عَاشِقًا
مَا إِنْ رَأَى حُلْمَ الْهَوَى فِي الْمَنَامْ
قُولِي لَقَدْ أَحْبَبْتُ فِيْكَ الْجَوَى
اُشْدِي بِهَا بَلْ غَرِّدِيِهَا تَمَامْ
قُولِي لَكَمْ هَوَيْتُ مِنْكَ الْهَوَى
غَنِّي بِمَا أَحْيَا بِهِ فِي الْخِتَامْ
عَيْشِي بِلَا حُبٍّ غَدَا مُؤْرِقَا
وَالنَّفْسُ تَاقَتْ أَنْ تَضُمَّ الْكِرَامْ
فِي الَّليْلِ وَالْأَسْحَارِ أَرنُو سَامِرًا
وَالرَّوْحُ هَامَتْ فِي بُحُوْرِ الْغَرَامْ
حُبِّي صَفَاءٌ مَا بِهِ شَائِهٌ
وَالْحُبُّ أَنْوَارٌ تُزِيْلُ الْغَمَامْ
بقلم الشاعر المحامي/ علاء عطية علي
أحلامُنا الزّائفة بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
أحلامُنا الزّائفة
بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
***
عجبا لخفّة عقول بعض المسلمين في هذا الجيل ، ينتظرون من رائد اعتى أعدائهم أن يحقِّق لهم أحلامهم ، والقصيدة تعالج هذه المأساة الفاضحة
***
دَعْني منَ العَذْلِ و التَّرْخيمِ في الغَزَلِ ... فقد تَوالتْ دواعي الهَمِّ و الوَجَلِ
في أمَّة الذِّكْرِ أحداثٌ مُلوِّعةٌ ... فكيف أحفلُ بالأعناق والمُقَلِ
نَغْفُو ونَصْحُو على الأقدامِ تَعْفِسُنا ... كأنَّنا حشراتُ النَّاسِ والمِلَلِ
نَرْنُو إلى الخصْمِ في عُتْهٍ وفي بَلَهٍ ... ونقتلُ الحَذَرَ المطلوبَ بالجَدَلِ
هذا يُجِلُّ عَدوًّا يَستهينُ به ... وذاكَ يهتفُ كالمخبول بالبدَلِ
يبقى العدوُّ عدوًّا في طبيعتهِ ... ولو يُبدِّلُ نهْشَ الناَّبِ بالقُبلِ
فَلتصْحُ من سَكرةِ الأوهامِ يا ثَمِلا ً... بنشوة الوهم ، عيبُ العقلِ في الثَّمَلِ
تهفو إلى رائدِ الأعداءِ مُغتبطا ... مِن شدَّةِ الحُمْقِ أو من خِسَّةِ الدَّخَلِ
اكتمْ غباءَك لا تَعْجَلْ بفاضحةٍ ... لِنقصِ عقلكَ ، كلُّ الشُّؤمِ في العَجَلِ
بَيْدُونُ ليس بريئاً في مقاصدهِ ... سيُغرقُ الأرضَ في الآفاتِ والعِلَلِ
خِبثُ ا ل ي ه و دِ تجلَّى في إدارته ... أتى ليخدمهمْ بالخِبثِ والدَّجَلِ
كم من وزيرٍ يهوديٍّ يُقرِّبه ... كي يَغرسَ الكفرَ بالتَّغريرِ والحِيلِ
تُرُمْبُ كان صريحاً في عداوتهِ ... للمسلمينَ ، جَلِيَّ الرَّأيِ والسُّبُلِ
أفشى سرائرَ أذيالٍ مُدنَّسة ٍ... من الملوك بذاك الطيشِ والخَبَلِ
فيَسَّرَ الكَشْفَ عن رَهْطِ الخيانةِ في ... أرضِ العروبةِ في جِدٍّ وفي هَزَلِ
لكنَّ بَيْدُون ذو خِبْثٍ وذو دَغَلٍ ... يُقدِّمُ السمَّ في كأسٍ من العَسلِ
عُدْنا لِعُهْدةِ أوبَاما وما فعلَتْ ... بالمسلمين ذوي الأمجادِ في مَهَلِ
عدنا لخِطَّةِ دَحْرِ الدِّينِ والقِيمِ ... والفتكِ في السِّرِّ بالإيمان والمُثُلِ
يقوى الشُّذوذُ ويقوى الزَّيغُ والشَّغبُ ... تنهارُ كلُّ حُصونِ العزِّ في الدُّولِ
فالكفرُ والعُهرُ والإسفافُ سَطَّرَهُ ... بنو ا ل ي ه و دِ لكلِّ الناَّسِ والنِّحَلِ
من العجائب أن نرضى برائدهمْ ... كأنَّ أمَّتنا صِيغتْ من الخَطَلِ
كأنَّنا حُمُرٌ نوكى مُحَلَّسَة ٌ... سِيقتْ وقد رُكِبتْ في ظُلمةِ الزَّللِ
يا حسرتاه علىالأغرارِ إذ خُدِعوا ... فاستُعْمِلوا لحروبِ الهَدْمِ كالفُتَلِ
دُكُّوا ودُكَّتْ بهم أحلامُ أمَّتهمْ ... وأُخمِدتْ جَذْوةُ الأنوارِ والشُّعَلِ
لم تبقَ في أمَّة الإسلامِ قائمةٌ ... إلا لقصَّة أشلاءٍ على الطَّلَلِ
ضاعتْ شعوبٌ وأعراضٌ وأرصدةٌ ... وكم أُبيدَ على الأوهام من بَطَلِ
فهل يعودُ ربيعُ الذَّبحِ ثانية ؟... يا ويحَ أمَّتنا من خِطَّةِ الدَّغَلِ
وهل تمزَّق يا للعار لُحمتُها ... بكلِّ ذي غَرَضٍ يُؤذي ومُنفصِلِ ؟
لا ليس بالهدْم نُحْيِي عِزَّة ًدُفِنتْ ... لكنْ بوحدتِنا والعلمِ والعَمَلِ
إنَّ الحضارةَ يا مخدوعُ ضيَّعَها ... داءُ الشِّقاقِ وضرُّ الجهلِ والكَسَلِ
ترجو الكرامةَ في نهجٍ يُسطِّرُه ... لك ا ل ي ه و دُ بلا وعْيٍ ولا خَجَلِ ؟
فهل يصدِّقُ ذو دينٍ وذو نَظَرٍ ... حِرْصَ ا ل ي ه و دِ على الإيمانِ والأمَلِ ؟
اكْدحْ لتبعثَ وعْيَ الوَحْيِ في بُهَمٍ ... عِزُّ الحضارةِ لا يُفتكُّ بالهَمَلِ
كم في الجوانحِ من زيغٍ ومن دَنَسٍ ... كم في المناهجِ من زيفٍ ومن خَلَلِ
سَتبعثُ الأمَّةُ الغرَّاءُ عِزَّتَها ... إذا استعادتْ سناءَ الأعصُرِ الأُوَلِ
طُهْرُ القلوبِ وطُهرُ الفكرِ رافِعُها ... نحوَ الرِّيادة في آتٍ ومُقتَبَلِ
***
تلكمْ مشاعرُ ذي غَيظٍ يُؤرِّقُه ُ... ما أوْهَنَ الجيلَ من طْيشٍ ومن وَكَلِ
يقدِّمُ النُّصحَ مُهتمًّا ومُحتسِبًا ... من غير يأسٍ ولا وهْنٍ ولا مَلَلِ
لعلَّ أمَّتنا تَنضُو غَشاوتَها ... فيسلمَ الجيلُ من ذلٍّ ومن شَلَلِ
ويتبعَ النُّورَ نحو المجدِ في ثِقة ٍ... لينقذَ الخلقَ من غِبْنٍ ومن سَفَلِ
فكلُّ أمرٍ له في الدَّهرِ غايتُه ... الأمرُ لله والأقدارُ بالأجلِ
***
هوامش :
الفُتل : جمل فتيل ما يستخدم في تفجير المتفجرات
الهَمل : المهمل المتروك بلا عناية
مُقتبل : الآتي و المستقبل
وكَل : العجز والجبن
سَفَل : السفالة والانحطاط
بَيْدُونُ : تعريب اسم بايدن
تُرُمْب:ُ تعريب اسم ترامب
حُرّاسُ الوَفاء للشاعر والأديب د. محمد الإدريسي
حُرّاسُ الوَفاء
البَحْثُ عَنْ مَنْ يَقْهَرُ شَرَّ الأعْدَاء
سَبْعونَ عامًا ما يجْرِي في الخَفَاء
أُمَّةٌ تَعِيشُ مِحَنَ الضَّياعِ تِلْوَ البَلاء
ما أوْجَعَها إلاَّ بَغْيُ أَقْرَبِ الأقْرِباء
إذا فَرَّتْ مِنْ ألَمٍ حاصَرَها الزُّعَماء
اللُّيوثُ ما عادَتْ تَخافُ العُمَلاء
خَرَجَتْ مِنَ العَرِين مِنْ أَجْل البَقاء
لا وَجَلٌ مِنْ أَحَدٍ يَرُدُّها إلى الوَراء
اِنْتَهَتْ قُرونُ الهَوانِ عُقودُ البُكاءِ
زَمَنُ حَفْرِ القُبورِ لِلمَوْتى الأحْياء
زَمَنُ مَنْ يُرِيدُ تَدْمِيرَ العِزَّةَ الشَّمَّاء
اِنْتَهى قَيْظُ طَريقِ مَشَقَّةِ البَيْداء
وَصَلَ السَّيْرُ إلى واحَة الأقْوِياء
فلا مَكانَ اليَوْم لِأهْلِ الكِبْرِياء
وَلَّتْ تِلْكَ الأيَّامُ قَطَنَها الضُّعَفاء
عَهْدُ هَامَان جَمَعَ حَوْلَهُ السُّفَهاء
كانَتْ مَرْتَعًا لِلْحاشِيَة و الأخِلاّء
كُلُّ الشُّعُوبِ علَى لائِحَة الأظِنّاء
غابَ الماءُ التَّيَمُّمُ حالَةُ الاسْتِثْناء
اِستُصْغِرَتْ نَهَضَتْ لِتَرُدَّ الدُّخلاء
هَذِه أزْمانٌ لَمْ تَعُدْ تَتَقَبَّلُ الغُرَباء
لِتَحْكُمُها أكاذِيبُ أسْفَهِ الخُطَباء
تُحذِّرُ مِنْ زَأْمٍ في نَفْس الأخْطاء
كانَ الأذِلاَّءُ حِبْرَ أقْلامِ الشُّعَراء
طَبَّلُوا زَمَّرُوا لَعِقُوا حِذاءَ الرُّؤساء
قَبِلُوا الضَّيْمَ و جَمَّلُوا وَجْهَ اللُّقَطاء
حَوارِيو الشَّيْطانِ بَرَّروا دَمَ الأبْرِياء
مَوْتٌ في عِزَّةٍ خَيْرٌ مِنْ مَوتَة الجُبَناء
المَذْمومُ مَنْ رَضَعَ مِنْ ثَدْيِ الأهْواء
اِرْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ لا لِحَنْظَل البَغْضاء
كَيْفَ يَلِيقُ بِالعاقِل شَرُّ مَوْتَةِ الأذِلاَّء
مَنْ طَلَّقَ الدُّنيا تَزَوَّجَ هُمومَ البُؤَساء
الذُّلُّ سَبِيلُ العُبودِيةِ عَيْشُ الشَّقاء
لا يَرْتَضِيه إلاَّ مَنْ باعَ عِرْضَ الأبْناء
هانَتْ عَليْه نَفْسُهُ فغَيْرُه شَرُّ الأشْياء
أهُناكَ نارٌ مُسَعَرَّةٌ أخْطَرُ مِنَ الضَّراء
طنجة 03/02/2022
د. محمد الإدريسي
وقاحة ٌتغريبية بقلم الشاعر علي عبد الله البسّامي / الجزائر
وقاحة ٌتغريبية
بقلم الشاعر علي عبد الله البسّامي / الجزائر
***
أُنادي شعبيَ الغافي
على لَغَطِ المزاميرِ
أنادي شعبيَ الهاوي
لِوهْمٍ غير مَوْفُورِ
أُناديهِ فيصفعني الأذى المخبوءُ في الجُورِ
وصَوتِي يَكرَهُ التَّخْيِيمَ والسُّكْنَى على تلك الطَوابير
فتلكمْ أنفسٌ كَلِفَتْ بسعيٍ غير مشكورِ
لقد تاهتْ وحادتْ عن دروبِ الحقِّ والنُّورِ
وسارتْ في عمى الآثامِ والإفسادِ والزُّورِ
ألا لا تنبتُ الأخلاقُ في أرضِ المواخيرِ
ألا لا تصلحُ الدُّنيا بدعَّارٍ وسِكِّيرِ
بنو التَّغريبِ أمْزِجَةٌ
تبثُّ الدَّاء في أرضي وأنظمتي
تَعوقُ الشَّعبَ عن حُلُمِهْ
وعن سعيٍ إلى نَصْرٍ
يُفيضُ العزَّ والبُشرى
على الأوطانِ والألبابِ والدُّورِ
بنو التَّغريبِ فاجعةٌ تصدُّ النَّصرَ كالسُّورِ
همُ البلْوَى...
همُ الأيدِي لأعداء الهدى والحقِّ والنُّورِ
همُ الأنيابُ في فَتْكٍ سَليطٍ غيرِ مَستورِ
همُ السُّوسُ الذي يَنخَرْ
بِهِمْ أضحتْ بلادُ الخيرِ كالبُورِ
هَوَى التَّغريبِ يا صاحِي سمومٌ تُهلكُ الأخلاقَ في الدُّنيا
هَوَى التَّغريبِ في نَعْشٍ لشعبِ الأمَّة الغرَّاءِ مدقوقٌ عميقاً كالمساميرِ
فما بالغزوِ حُطِّمْنا
ولكنْ بالألى خانُوا
وباعوا العِرضَ والأوطانَ خِبْثاً بالدَّنانيرِ
فإنَ الكافرَ الأعمى ضعيفٌ هَيِّنٌ لولا...
خؤونُ الدَّارِ حِلْسُ الفِسقِ والإلحادِ والدِّيرِ
أيا أهل العقولِ الحرَّة العصماء في وطني
أما ضقتم بمأجورٍ يَعدُّ الجهرَ بالتَّوحيدِ إرهابا
يدوس ُالدِّين في حُكمِ الهوى والرِّدَّةِ الحمقاءِ بالإسفافِ والزُّورِ
***
ألا يا أمَّةَ الحقِّ
بِغيرالحقِّ لن تَحْضَيْ بتحريرٍ وتطويرِ
فقومي للهدى صِدقاَ
بلا شكٍّ ولا وهَنٍ ولا غَمْطٍ وتكديرِ
وقومي طهِّري الألبابَ من سُمٍّ لتغريبٍ
غَدَتْ أشبالُ أمَّتنا به مثل السَّنافيرِ
وذا التَّاريخ شاهدُنا... بأنَّ الدِّينَ يرفعُنا
وذا القرآنُ موردُنا...وشافي كلَّ مَوْتُورِ
الشاعر والأديب زين العابدين فتح اليكم قصيدتى (عتاب بلا رجاء)
الشاعر والأديب زين العابدين فتح
اليكم قصيدتى (عتاب بلا رجاء)
عجبا على زمن تاهت فيه حقيقة الأشياء
لم يعد يجول بخاطري معنى لأي وفاء
ضحيت بكل غال ونفيس من أجل لقياك
ملكتك قلبي والفؤاد وفيك أمل و رجاء
ألا يضيع حبنا بين دهاليز التيه كالغرباء
أغرقتك بالحنين و بمدرار شوق لهواك
فكنت دائما متقلبا متتبعا لخديعةالأهواء
لم تستجب لنداء الحب و سماتي الشماء
فمن البلاهة أن تعتقد أني ساذجة بلهاء
أتظن أن كل الطير يجوز لحمه لشواء
أنا طائر يشدو أغاني الحب في العلياء
أنا حورية أتت لدنيا البشر من السماء
أنا من أخذت الجمال من نبع كل صفاء
أنا زهرة قد تشتاق لعطرها كل الآلآء
و درة تلألأ بألوان قوس قزح من علياء
فلم يعد لدي أمآن بوعودك الخرقاء
أ تظن أن النعاج تأمن ذئبا في العراء
وأن الحمامة تأمن الصقر في الفضاء
إني أعاني صبابة لا يرجى منها شفاء
و وعودك التي قطعتها لي بليلة ليلاء
فلن ألوم قلبي بعدما أبديت كل دهاء
وسأدثر بعد كل مشاعري بأغلى رداء
وسأظل أبصر عودتك دون أي رجاء
وسأروي شجرة حبنا .بفيض من بكاء
فإن. كان قلبك يخفق بحبي راجياً
فستزول بعد علتي ولن يكون . عناء
الشاعر والأديب زين العابدين فتح الله
تذكرة بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي
تَذْكِرةً حُبُّ التّكاثُرِ في الإنْسانِ نُقصانُ ورِبْحُهُ دونَ فِعْلِ الخَيْرِ خُسرانُ وكُلُّ حالٍ أتانا لا تباتَ لهُ فإنَّ فَحْواهُ في مَع...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...