*** أغار عليه ***
أراقبه من بعيد كظل يرافق خطاه دون أن يراه
كغمامة تتبع نهرا لا يلتفت إليها
كنجمة وحيدة في مجرة لا تبصرها العيون
هو لا يدري كيف يضطرب نبضي حين يمر
وكيف تشرق في داخلي مواسم زهر لا تزهر إلا له
وكيف تتغير خارطة أحلامي
كلما لفظ اسمي بصوته العابر
لكنه لا يشعر...لا يدرك لا يلتفت ...
يبتسم لغيري يتحدث ...
يسكب اهتمامه في كف أخرى
وأنا أقف على حافة صمتي
أطيل النظر في اللاشيء كي
لا ينكشف كل شيء
أشاغل يدي بأطراف ثوبي
حتى لا ترتعش أناملي
وأبتلع غصة تشتعل في صدري كجمرة لا تهدأ
لو يعلم كم تهزني التفاتة منه
كم تربكني نظرة عابرة ولو لم تكن لي ...
كم أختنق حين ينسج ضحكاته في هواء لا أتنفسه
لا أبوح ... لا أعاتب ... لا أنحني للريح كي لا تفضحني
فبعض المشاعر خلقت لتظل صامتة كالنجوم
التي تحترق بصمت في قلب السماء
لكنني حين أراه يقترب من أخرى
أشعر بأن المسافة بيني وبينه تمتد كصحراء بلا ظل ...
بأن صوتي ينطفئ كشمعة تذوب في زاوية باردة
بأنني لحظة عابرة في زمنه... لا أكثر....
بقلمي: زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .