تَذْكِرةً
حُبُّ التّكاثُرِ في الإنْسانِ نُقصانُ
ورِبْحُهُ دونَ فِعْلِ الخَيْرِ خُسرانُ
وكُلُّ حالٍ أتانا لا تباتَ لهُ
فإنَّ فَحْواهُ في مَعْناهُ فُقْدانُ
يا تائهاً بِسَرابِ المالِ مُنْخَدِعاً
وأنتَ مِنْ جَمْعِكَ الأمْوالَ ظمْآنُ
تَظُنُّ جَهْلاً بأنَّ العُمْرَ مُتّسِعٌ
لِما تِريدُ وجَمْعُ المالِ فَتّانُ
فاحذرْ ظُنونَكَ واسْتَوْعِبْ مخاطِرَها
فأنْتَ بالعِلْمِ لا بالجَهْلِ إنْْسانُ
أمْستْ دراهِمُنا المِعْيارَ في الأدَبِ
لِسانُها يَرْفعُ الغوغاءَ في الخُطَبِ
والمالُ يَفْتِنُ بالإطراءِ صاحِبَهُ
ويوهِمُ المَرْءَ في التّفْكيرِ بالكَذِبِ
لا تحْسَبَنَّ سرابَ المالِ تَجْمَعُهُ
يُريحُ نفْسَكَ إنْ ضاقَتْ مِنَ التّعَبِ
أمْوالُنا لِذوي الميراثِ نَكْنِزُها
وفي المَواعِظِ ما نَحْتاجُ مِنْ أدَبِ
خُذْها إليكَ مِنَ الآياتِ تَذْكِرةً
فالصالِحاتُ تُريحُ القَلْبَ بالرُّطَبِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .