أين الرجال؟!
قرأتُ من التَوارخِ عن رجالٍ
فَزدْتُ بمجدِهمْ عِزّاً و فخْراً
فما وَهنوا وقد هَزَموا عُداةً
أذاقوا بغيَهمْ ذُلَّاً و قَهراً
فكم دَحَروا لنا فُرْسَاً و رُوماً
و خَرًَ عَدُوُّنا برَّاً و بحراً
فأُمّتُنا إذاً بُنِيَتْ بِعِزٍّ
و زَادَ ضياؤها دَهراً فدهراً
حَزِنتُ لِما رأيتُ مِنَ الضَحايا
تَذَكَّرتُ الأسودَ وَدَدْتُ ثَأراً
فقد زَرَع العدوُّ لنا كياناً
و أعطوهُ المعونةَ زاد فُجْراً
صَهَايِنَةٌ و شِرْزَمةٌ طُغاةٌ
فقد مَكَروا بخيرِ الناسِ مَكراً
نَظَرتُ هنا يميناً أو يساراً
وَجَدتُ لنا مَصَيراً صار مُرَّا
فَغَزَّةّ وَحدَها صَنَعَتْ رِجالاً
فكم صَمَدوا جبابرةً و غُرَّاً
فما وَجَدوا بجانِبِهمْ جِواراً
فقد فَروا من الأعداءِ فَرَّاً
و قَدْ نَثَر العدوُّ بحورَ دمٍّ
فما رَحَموا لنا عبداً و حُرَّاً
وقد هَدَموا البُيوتَ وَماحَواها
فما تَرَكوا بها حَجَراً وَ ثَغراً
فأين رجالُنا الأحرارُ صاروا
أ تحت الأرض أم يَسْعَون نصراً ؟!
فأين العُرْبُ هل هَرَبوا خِفافاً
أبعضُهُمُ أعان الظلمَ سِرَّاً ؟!
دماءُ الأبرياءِ بنا تُنادي
أما أحد يجيبُ جزاهُ خيراً ؟
عروبتُنا و نخوتُنا تَوارتْ
وما زلنا نَشُقُّ الأرضَ حَفْراً
أفيقوا أيُّها الأحرارُ هيا
نساعدُ بعضَنا سِرَّاً و جَهراً
خالد إسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .