تمهَّلْ..
تمهَّلْ.. فإني أراكَ تذوبُ
كضوءٍ تناثرَ بينَ الدُّروبِ
تلاشيْتَ كالحلمِ لمَّا استفقْتُ
فأينَ الأمانُ؟ وأينَ القُلوبُ؟
مددتُ يدي نحوَ طيفٍ بعيدٍ
فذابَ كغيمٍ وسارَ غريبُ
أكانَ الرحيلُ خيارَكَ حقًّا؟
أما كانَ في الوصلِ دربٌ قريبُ؟
رويدَك لا تتركني وحيدًا
فبعدَك ينهارُ هذا النحيبُ
ألا تسمعُ الدربَ يبكي خطاكَ؟
أما كنتَ يومًا صديقَ المغيبِ؟
ولكنَّ شيئًا يُبدِّدُ روحي
كأنَّ الحنينَ سرابٌ مهيبُ
فلا تتركِ العمرَ يمضي سُدىً
ولا تجعلِ الحُبَّ حلمًا يخيبُ
بقلمي مصطفى احمد يحي الهواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .